استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا من شركة “سامسونج إلكترونيكس” برئاسة جوهان يون، المدير المالي للمقر الإقليمي للشركة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ووون كيم كيم، رئيس مجلس إدارة شركة “سامسونج إليكترونيكس مصر”، وسهام عطا، مدير قسم العلاقات الحكومية بالشركة، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة الكورية.

رئيس الوزراء يستقبل وفدًا من شركة سامسونج إلكترونيكس

افتتح رئيس الوزراء الاجتماع مرحبًا بوفد شركة “سامسونج للإلكترونيات”، معبرًا عن تقديره للشراكة الاستراتيجية التي تجمع الحكومة والشركة الكورية، والتي أثمرت عن توطين العديد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة على أرض مصر.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على إتمام هذا اللقاء المهم مع وفد شركة “سامسونج إلكترونيكس”، خاصة في ظل متابعته المستمرة لنشاط الشركة في السوق المصرية، حيث شهدت الفترة التي تولى فيها رئاسة الوزراء العديد من التطورات والإنجازات، إذ بدأت الشركة في توطين الكثير من منتجاتها مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وأنها منفتحة على تقديم حوافز استثنائية لهذا النوع من الصناعات، خصوصًا التي تنتج كميات كبيرة مع نسبة مكون محلي عالية ونسب تصدير كبيرة.

وفي سياق متصل، قال جوهان يون، المدير المالي للمقر الإقليمي لشركة “سامسونج” في الشرق الأوسط، إن “سامسونج للإلكترونيات” تعد شركة عالمية رائدة في تصنيع التليفزيونات، الشاشات، الهواتف المحمولة، أشباه الموصلات، والتقنيات الرقمية المتقدمة، حيث تمتلك الشركة 14 مصنعًا حول العالم.

كما أشار وون كيم كيم، رئيس مجلس إدارة شركة “سامسونج إليكترونيكس مصر”، إلى أن مصنع سامسونج للإلكترونيات في بني سويف هو الأول للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبلغت الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 6 ملايين وحدة سنويًا، حيث يصدر 85% من إنتاجه من شاشات التليفزيون إلى أكثر من 55 دولة.

وأضاف أن إجمالي الاستثمارات في مصنع سامسونج ببني سويف يصل إلى 700 مليون دولار، وتم ضخ 30 مليون دولار إضافية للاستثمار في تصنيع الأجهزة اللوحية، حيث ينتج المصنع 702 ألف جهاز لوحي سنويًا يتم توريدها لوزارة التربية والتعليم، ويوفر المصنع 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وفيما يخص مصنع الهواتف المحمولة، أوضح “كيم” أن إنتاج الهواتف بدأ في عام 2023 بواقع 1.2 مليون هاتف، مشيرًا إلى الانتهاء من التوسعات الجديدة بالمصنع، مما يؤهله لإنتاج نحو 6 ملايين هاتف سنويًا.

وخلال اللقاء، استعرض المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، موقف سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين في البرنامج الحالي لرد الأعباء التصديرية، مشيرًا إلى أنه تم التوافق على آليات سداد المستحقات المتأخرة للشركة.

وأوضح الخطيب أن البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية يعد طموحًا للغاية، حيث تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي خلال اجتماع مجلس الوزراء، بعد مناقشته مع ممثلي المجالس التصديرية، مشيرًا إلى أن المخصصات المالية للمساندة التصديرية للعام المالي 2025-2026 وفقًا للبرنامج الجديد تبلغ 45 مليار جنيه.

وأشار الوزير إلى أن البرنامج الجديد يتضمن برامج مخصصة لدعم التصدير من المشروعات القائمة في الصعيد، وأن البرنامج المرتقب الإعلان عنه خلال أيام شهد زيادة كبيرة في النسب الأساسية لجميع القطاعات، كما أنه راعى خصوصية كل مجلس تصديري، مضيفًا أنه تم في البرنامج الجديد أيضًا ربط المخصصات الفعلية باحتياجات كل مجلس تصديري بدلاً من تطبيق نسب موحدة على جميع القطاعات.

وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن البرنامج الجديد يتضمن آلية جديدة تتيح توجيه مبلغ 7 مليارات جنيه وفقًا لأهداف ومعايير محددة من بينها دعم توطين صناعات التكنولوجيا المتقدمة، مما يجعلنا منفتحين أمام إمكانية تقديم حوافز استثنائية لمثل هذه الصناعات.

وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء المهندس حسن الخطيب بعقد مناقشات مكثفة مع شركة “سامسونج للإلكترونيات” لشرح الجوانب الخاصة بآلية تقديم حوافز استثنائية لتوطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة في مصر ضمن تسهيل الـ7 مليارات جنيه الذي يتضمنه البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية.