ترامب يتوقع إغلاقاً حكومياً في الأول من أكتوبر مما يثير القلق بين المواطنين والموظفين الحكوميين حيث يتساءل الكثيرون عن الأسباب وراء هذا الإغلاق المحتمل والذي قد يؤثر على الخدمات العامة والاقتصاد بشكل عام وتأتي هذه التوقعات في وقت حساس حيث يسعى الكونغرس إلى التوصل إلى اتفاق لتفادي هذه الأزمة ويشير ترامب إلى عدم التوافق بين الحزبين حول الميزانية مما يزيد من احتمالية حدوث هذا الإغلاق الذي قد يؤثر على ملايين الأمريكيين ويجعلهم يشعرون بالقلق من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل القريب.
ترامب يتحدث عن احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية
توقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إمكانية إغلاق الحكومة الأمريكية، في ظل الجمود الحالي بين حزبه الجمهوري والديمقراطيين، وأشار إلى أن هذا الوضع قد يستمر لفترة غير محددة، حيث قال في تصريحات له من المكتب البيضاوي: "سنواصل الحديث مع الديمقراطيين، لكن من المحتمل جداً أن ينتهي الأمر بإغلاق البلاد لفترة من الزمن".
تصاعد التوترات في مجلس الشيوخ
ازداد احتمال الإغلاق بعد أن عرقل كلا الحزبين في مجلس الشيوخ خطط التمويل المؤقت، حيث من المتوقع أن يستغرق المجلس عدة أيام لإقرار التشريع اللازم، مما يعني أن الحكومة قد تغلق أبوابها حتى 29 سبتمبر، في حين يعتزم مجلس النواب البقاء في عطلته حتى ما بعد 1 أكتوبر. وفي خضم هذه الأزمة، يطالب الديمقراطيون بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، بينما يرفض الجمهوريون ذلك، ويدعمون مشروع قانون بسيط للحفاظ على استمرارية الحكومة حتى 21 نوفمبر.
خيارات القادة الجمهوريين
يأمل قادة الجمهوريين في أن يتراجع الديمقراطيون عن مطالبهم مع اقتراب الموعد النهائي، لتفادي تحمل مسؤولية تعطل الخدمات الحكومية، حيث صرح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، قبل التصويت: "الخيار واضح تماماً، إما تمويل الحكومة من خلال قرار مستمر وشفاف وقصير المدى، أو إغلاق الحكومة". ومع ذلك، لم يتمكن الجمهوريون من الحصول على الستين صوتاً اللازمة للتغلب على العقبات الإجرائية في مجلس الشيوخ، مما يزيد من تعقيد الوضع الحالي.
إن الأوضاع السياسية الحالية تمثل تحدياً كبيراً للبلاد، حيث أن أي تعطل في الخدمات الحكومية قد يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، مما يجعل من الضروري أن تتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق سريع وفعال.