4 مكملات غذائية قد تضر بصحة القلب دون أن ندرك

تعتبر المكملات الغذائية من الخيارات الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون لتحسين صحتهم العامة ولكن يجب أن نكون حذرين فبعض هذه المكملات قد تهدد صحة القلب دون أن نشعر فهناك مكملات تحتوي على مكونات قد ترفع من ضغط الدم أو تسبب اضطرابات في نبضات القلب لذا من المهم أن نتعرف على هذه المكملات ونتجنب استخدامها بشكل عشوائي كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي لضمان سلامتنا والحفاظ على صحة القلب فالصحة هي أغلى ما نملك ويجب علينا العناية بها بشكل جيد.

المخاطر الصحية للمكملات الغذائية: هل هي فعلاً آمنة؟

أصبح تناول المكملات الغذائية شائعًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، حيث يعتقد الكثيرون أنها وسيلة سريعة وآمنة لتعويض النقص الغذائي أو تعزيز النشاط البدني، أو حتى إنقاص الوزن، ومع ذلك، ما يغيب عن الكثير هو أن بعض هذه المكملات قد تتحول إلى خطر حقيقي يهدد القلب والأوعية الدموية، إذ يشير خبراء القلب إلى أن بعض المكونات الموجودة في هذه المكملات قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يُرهق القلب ويضغط على جدران الشرايين بشكل مستمر، ومع مرور الوقت، يمكن لهذا الضغط أن يُسبب تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

البرتقال المر: حيلة لإنقاص الوزن ترهق القلب

يُعتبر البرتقال المر من المكملات الغذائية الشائعة في منتجات إنقاص الوزن وتحسين الأداء الرياضي، حيث يتم استخراجه من قشر البرتقال المر المجفف ويُروّج له كعنصر طبيعي يعزز الحرق والطاقة، لكن الدراسات الطبية تكشف أن هذا المكمل يحمل مخاطر كبيرة، إذ يحتوي البرتقال المر على مادة "السينفرين" التي قد ترفع ضغط الدم وتؤدي إلى اضطراب نظم القلب، مما يزيد من احتمالية التعرض لمضاعفات قلبية خطيرة، وقد أظهرت مراجعة طبية أن الاستخدام المطول له قد يرفع ضغط الدم الانقباضي بمعدل 6 مم زئبق والانبساطي بمعدل 4 مم زئبق، لذا من الضروري قراءة الملصقات بعناية قبل تناول أي مكمل لحماية القلب.

الإيفيدرا: مكمل عشبي محظور عالميًا

الإيفيدرا هو نبات عشبي استخدم منذ قرون في الطب التقليدي، لكنه أصبح مصدر قلق صحي عالمي بعد أن تحول إلى عنصر رئيسي في المكملات التي تروج لفقدان الوزن وزيادة الطاقة، يحتوي هذا النبات على قلويدات "الإيفيدرين"، وهي مركبات منشطة قوية ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بسبب هذه المخاطر، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قرارًا بحظر استخدام الإيفيدرا في المكملات الغذائية، ومع ذلك، تظل المادة الفعالة "الإيفيدرين" موجودة في بعض أدوية الحساسية والربو، مما يستوجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء يحتوي عليها.

فيتامين E: مكمل ذو سمعة طبية مضللة

لطالما ارتبط فيتامين E بالوقاية من أمراض القلب بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، حيث كان يُعتقد أنه يحمي من أكسدة الكوليسترول الضار، لكن الأبحاث السريرية الحديثة نسفت هذا الاعتقاد، إذ أظهرت أن الاعتماد على مكملات فيتامين E بجرعات عالية قد يكون له تأثير عكسي، فقد كشفت دراسات أن هذه المكملات يمكن أن تزيد من خطر قصور القلب والذبحة الصدرية وحتى الوفاة في بعض الحالات، خاصة لدى المرضى الذين يعانون أمراض القلب المسبقة.

الكالسيوم: خطر صامت

يعد الكالسيوم عنصرًا أساسيًا لصحة العظام والأسنان، لكن تناوله كمكمل غذائي بجرعات عالية قد يُشكل خطرًا على القلب، إذ تشير أبحاث إلى أن المكملات قد تؤدي إلى تكلس الشرايين بسبب الامتصاص السريع، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، على النقيض من ذلك، يبدو أن الكالسيوم المستمد من الأغذية الطبيعية مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية أكثر أمانًا وفعالية، لذا يوصي الأطباء بالاعتماد على الغذاء الطبيعي لتلبية احتياجات الجسم من الكالسيوم، وعدم اللجوء للمكملات إلا تحت إشراف طبي مباشر يحدد الجرعة المناسبة لكل حالة.