تعتبر غرفة بورسعيد من المنصات المهمة التي تعزز التعاون بين القاهرة والرياض حيث تسعى لتحقيق التكامل الصناعي من خلال تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين البلدين وتطوير المشاريع المشتركة التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل كما تعمل الغرفة على تنظيم الفعاليات والندوات التي تركز على الابتكار والتكنولوجيا مما يساهم في جذب الاستثمارات ويعزز من مكانة بورسعيد كمركز صناعي حيوي يجمع بين الثقافتين المصرية والسعودية ويتطلع الجميع إلى مستقبل مشرق يحقق الأهداف المشتركة ويعزز العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

تعزيز العلاقات التجارية بين مصر والسعودية

أكد محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس الغرفة التجارية ببورسعيد، أن العلاقات بين مصر والسعودية تتمتع بعمق تاريخي وشراكة استراتيجية متينة، على الرغم من أن حجم التجارة البينية لا يزال دون المستوى المتوقع، حيث تُعتبر السعودية الشريك التجاري الأول لمصر في المنطقة العربية، مما يستدعي تعزيز التعاون بين البلدين للوصول إلى آفاق جديدة من التبادل التجاري.

نمو التبادل التجاري بين البلدين

أشار سعده في تصريحات صحفية إلى أن التبادل التجاري بين مصر والسعودية شهد زيادة ملحوظة، حيث تتنوع الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية والمواد الغذائية إلى الأدوية والمنتجات الصناعية، بينما تستورد مصر من السعودية منتجات البتروكيماويات والنفط الخام والمعدات الصناعية، مما يعكس تنوع العلاقة التجارية بين الطرفين، ووفقًا لبيانات الحكومة، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.9 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 20.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

استثمارات سعودية في مصر

في سياق تعزيز التعاون، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مع الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة السعودي، لمناقشة مجالات التعاون المشترك، حيث تم الاتفاق على حزمة من الاستثمارات السعودية في مجالات السياحة والصناعة والعقارات، مما يدل على الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية المصرية، ويعكس الرؤية المشتركة للتعاون بين أكبر اقتصادين عربيين، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين.