اليوم تنظر محكمة مستأنف طنطا في قضية أنوسة كوته التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية حيث تتعلق الواقعة بإصابة عامل السيرك خلال عرض فني كان يشهد حضوراً كبيراً من الجماهير وتعتبر هذه القضية واحدة من القضايا المثيرة للجدل في المجتمع المحلي حيث يسعى الجميع لمعرفة تفاصيل الحادث وأسباب الإصابة التي تعرض لها العامل في السيرك مما يضيف بعداً إنسانياً للقضية ويعكس التحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال الفني الذي يتطلب الكثير من الشجاعة والمخاطرة والتفاني في العمل.
استئناف محكمة طنطا في قضية أنوسة كوته
تنظر محكمة مستأنف أول طنطا بمحافظة الغربية اليوم في جلسة الاستئناف والطعن المقدم من أنوسة كوته ضد الحكم الصادر بالحبس لمدة 3 أشهر، والذي يتعلق بتسببها في إصابة عامل السيرك وحدوث عاهة مستديمة له، حيث تواصل المحكمة بحث التفاصيل المتعلقة بهذه القضية المثيرة للجدل.
تفاصيل المحاكمة
استدعت هيئة المحكمة أنوسة كوته لحضور الجلسة شخصيًا، وذلك لتقديم الاستئناف المقدم من قبلها، حيث كانت محكمة جنح طنطا قد قضت في جلسة سابقة بحبسها 3 أشهر وغرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى تعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه. وجاء الحكم نتيجة لإهمالها الذي أدى إلى إصابة العامل محمد البسطويسي خلال عرض ترفيهي بالسيرك، حيث تعرض لإصابة بليغة أدت إلى بتر ذراعه.
وفي سياق المحاكمة، طلبت هيئة المحكمة الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالعامل المصاب، بالإضافة إلى أقوال شهود العيان حول الواقعة. وأوضح وليد الفولي، محامي العامل، أن موكله لم يتمكن من الحضور بسبب ظروفه الصحية، حيث أجرى عملية جراحية مؤخراً.
إحالة أنوسة كوته
أشارت النيابة العامة، بناءً على توجيهات المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا، إلى تكليف رئيس نيابة أول طنطا بتقييد الأوراق كجنحة ومخالفة، وذلك وفقًا للمادتين 244 و377 من قانون العقوبات ضد محاسن مدحت محمد علي كوته.
وبحسب التحقيقات، فقد تسببت أنوسة كوته في إصابة المجني عليه محمد إبراهيم عبد الفتاح أحمد نتيجة إهمالها وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الجمهور أثناء عرض الحيوانات المفترسة، مما أدى إلى بتر ذراعه الأيسر وإصابته بعاهة مستديمة.
تقارير جهات التحقيق
وفقًا للتقرير الطبي المرفق بالأوراق، فإن إصابة المجني عليه تعود إلى عدم التزام كوته بالإجراءات المطلوبة أثناء التعامل مع الحيوانات المفترسة، مما أدى إلى وقوع ضرر جسيم للمجني عليه، كما ورد في التحقيقات.
تستمر هذه القضية في جذب الانتباه، حيث تحمل في طياتها العديد من الدروس حول أهمية الالتزام بإجراءات السلامة في العروض الترفيهية، وتأثير الإهمال على حياة الأفراد.