تحذير شديد اللهجة يجب أن نلتفت إليه جميعاً حول كيفية تسبب الموبايل في الإصابة بمرض البواسير فالاستخدام المفرط للموبايل قد يؤدي إلى الجلوس لفترات طويلة دون حركة مما يزيد الضغط على الأوردة في منطقة الشرج ويساهم في تفاقم المشكلة كما أن الانشغال بالهاتف يمنعنا من ممارسة النشاط البدني الضروري للحفاظ على صحة الجسم لذا من المهم أن نكون واعين لهذا الخطر وأن نخصص وقتاً للحركة والراحة بعيداً عن شاشات الهواتف الذكية للحفاظ على صحتنا العامة والوقاية من الأمراض المرتبطة بهذا السلوك الغير صحي.
المخاطر الصحية لاستخدام الهواتف في الحمام
مع بداية موسم الدراسة، يحرص أولياء الأمور على تقليل استخدام الأبناء للهواتف المحمولة، خاصة بعد أن اعتادوا على استخدامها خلال العطلات، وهذا يدفع بعض الأبناء إلى التسلل بها إلى دورات المياه لمتابعة الإنترنت أو ممارسة الألعاب، لكن هذه العادة قد تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم.
البواسير: خطر غير متوقع
حذرت دراسة علمية حديثة من مخاطر استخدام الهواتف الذكية في الحمام، حيث أظهرت أن هذه العادة قد تؤدي إلى قضاء فترات طويلة غير صحية في المرحاض، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46%، وفقًا لما ذكره موقع ميديكال نيوز. وأوضحت دكتورة تريشا ساتيا باسريشا، الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي، أن أسلوب الحياة العصري واستخدام الهواتف يؤثران على صحة الإنسان بطرق غير متوقعة، حيث يتسبب الجلوس المطول في زيادة الضغط على الجسم.
عادات غير صحية في الحمام
أجرت دكتورة باسريشا استطلاعًا على 125 مشاركًا خضعوا لتنظير القولون، وأظهرت النتائج أن أكثر من 40% منهم يعانون من البواسير، وأن 93% من المشاركين يستخدمون هواتفهم في الحمام مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا. وقد أشار العديد منهم إلى أن وقت جلوسهم في المرحاض يتجاوز الست دقائق، مما يعني أن الهواتف الذكية تلعب دورًا كبيرًا في تمديد هذه الفترة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية.
تأثير الهواتف على النوم والتواصل
يضيف الدكتور أليكس بيتي، خبير الصحة الرقمية، أن استخدام الشاشات ليلًا يعطل النوم، كما أن وجود الهواتف على مائدة العشاء يؤثر سلبًا على التواصل الأسري، مما يشير إلى أن عادات استخدام الهواتف في الحمام قد تكون غير آمنة أيضًا، ولذلك من الضروري زيادة الوعي بتأثيرات الهواتف الذكية على الصحة، خاصة في سياقات غير متوقعة مثل استخدام المرحاض.
توصيات لإعادة تقييم العادات
تدعو الدراسة إلى إعادة تقييم العادات الخاطئة المتعلقة باستخدام الهواتف في الحمام، وذلك لتجنب المشكلات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الجلوس المطول والضغط الزائد، مما يسهم في تحسين جودة حياة الأفراد وصحتهم العامة.
