أسعار الفضة تواصل صعودها بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية حيث تلامس أعلى مستوياتها منذ عام 2011 مما يعكس الطلب المتزايد على المعدن الثمين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع معدلات التضخم هذا الارتفاع في الأسعار يجذب المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن لأموالهم كما أن استخدام الفضة في الصناعات التكنولوجية والطبية يزيد من أهميتها ويعزز من قيمتها في الأسواق مما يجعلها خياراً جذاباً للعديد من المتداولين والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم.
ارتفاع أسعار الفضة: تحليل شامل
أظهر تقرير حديث صادر عن مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث أن أسعار الفضة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث ارتفعت بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي، بينما حققت الأوقية في البورصة العالمية زيادة قدرها 2.4% لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2011، ويُعزى هذا الارتفاع إلى ضعف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى توقعات الأسواق بتبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، مما دفع المستثمرين نحو الفضة مع استمرار صعود أسعار الذهب. على المستوى المحلي، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 حوالي 55 جنيهًا، بعد أن افتتح الأسبوع عند 54 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا من 42 دولارًا إلى 43 دولارًا.
مكاسب الفضة منذ بداية العام
تظهر البيانات أن الفضة ارتفعت محليًا بنسبة 34% منذ بداية العام، بما يعادل 14 جنيهًا للجرام، بينما قفزت عالميًا من 29 دولارًا إلى 43 دولارًا للأوقية، مما يمثل زيادة بنسبة 48.3%، لتصبح الفضة من بين الأصول الأفضل أداءً في المعادن النفيسة هذا العام. ورغم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.29%، إلا أن الفضة والذهب استمرا في الصعود، مما يعكس قوة الزخم الشرائي في الأسواق. يشير التقرير إلى أن الزخم الأخير للفضة مدفوع بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، حيث يتوقع المستثمرون احتمالًا كبيرًا لخفض الفائدة في الاجتماعات القادمة، مما يدعم أسعار المعادن النفيسة.
الطلب الصناعي والتوقعات المستقبلية
لم يكن الطلب النقدي هو المحرك الوحيد لأسعار الفضة، بل ساهم أيضًا زيادة الطلب الصناعي من قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية، فضلًا عن التدفقات الاستثمارية القوية إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالفضة. ومع تصاعد الضبابية الاقتصادية عالميًا، يواصل المستثمرون البحث عن ملاذات آمنة، مما يصب في مصلحة الفضة. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى المخاطر المحتملة مثل أي تباطؤ في الطلب الصناعي أو تغييرات مفاجئة في سياسات البنوك المركزية. يتوقع بنك HSBC أن تصل أسعار الفضة إلى 45 دولارًا للأوقية قبل نهاية 2025، إذا تم تنفيذ خفض إضافي للفائدة من قبل الفيدرالي.