استقبل وزير البترول مسؤولي السعودية للاستثمار في خطوة تهدف إلى تعزيز صناعة البتروكيماويات والأسمدة في المملكة حيث تم مناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين لتعزيز النمو الاقتصادي ودعم الابتكار في هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دوراً أساسياً في تحقيق رؤية المملكة 2030 كما تم التأكيد على أهمية الاستثمارات الجديدة في تطوير التقنيات الحديثة وتحسين كفاءة الإنتاج مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز القدرة التنافسية للأسواق العالمية في هذا المجال الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
اجتماع وزير البترول مع الشركة السعودية المصرية للاستثمار
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مهمًا مع وفد من مسئولي الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التي تتبع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، حيث تم خلال الاجتماع استعراض موقف استثمارات الشركة في صناعة البتروكيماويات والأسمدة في مصر، وذلك من خلال مساهمتها في شركتي موبكو وأبوقير للأسمدة، مما يعكس أهمية التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
تعزيز الإنتاج المحلي وتأمين الغاز الطبيعي
أكد الوزير بدوي أن الخطوات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لزيادة الإنتاج المحلي وتأمين منظومة الاستيراد، ساهمت بشكل كبير في توفير الغاز الطبيعي لكافة قطاعات الدولة، بما في ذلك مصانع البتروكيماويات والأسمدة، مما مكن هذه المصانع من استعادة العمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وذلك لتلبية الاحتياجات المحلية ودعم التوسع في التصدير إلى الأسواق العالمية، وهو ما يعزز اقتصاديات هذه الصناعة.
استعادة مسار إنتاج الغاز والبترول
وأوضح الوزير أن الوزارة نجحت خلال الفترة الماضية في استعادة مسار إنتاج الغاز والبترول، متغلبة على التراجع الذي شهدته السنوات الأخيرة، وقد بدأت بالفعل مرحلة صعود تدريجي للإنتاج في مصر، مؤكدًا أن الوزارة تعمل مع جميع شركاء الاستثمار على إزالة كافة التحديات التي قد تؤثر على هذه الصناعات الهامة، التي تعتبر رافدًا أساسيًا لصناعة البترول والغاز في مصر. ومن جانبهم، أعرب مسئولو الشركة السعودية المصرية للاستثمار عن تقديرهم لدعم وزارة البترول والثروة المعدنية لاستثمارات الشركة في مصر، مؤكدين أن لديهم استراتيجية طويلة الأجل للاستثمار في قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات والأسمدة، باعتبارها من أهم مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.