عند الاستحمام بماء بارد يحدث تأثير ملحوظ على ضغط الدم حيث يتسبب الماء البارد في انقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم لفترة قصيرة هذا التأثير يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب كما أن الاستحمام بماء بارد قد يحفز الجسم على إفراز بعض الهرمونات التي تعزز من الشعور بالانتعاش والنشاط وبالتالي يمكن أن يكون له فوائد صحية متعددة ولكن يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم استشارة الطبيب قبل تجربة هذه الطريقة لضمان سلامتهم وراحتهم الصحية.

الاستحمام بالماء البارد وتأثيراته الصحية

كشف موقع «فيري ويل هيلث» أن الاستحمام بماء بارد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، حيث تعتبر هذه الاستجابة جزءًا من رد فعل الجسم الطبيعي تجاه البرودة، إذ ينشط الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في وظائف القلب والأوعية الدموية والعديد من العمليات الحيوية الأخرى.

تأثير الماء البارد على القلب والجهاز الدوري

توضح الدراسات أن هذه الاستجابة قد تسبب إجهادًا للجهاز القلبي الوعائي، مما يجعل الاستحمام بالماء البارد محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الدورة الدموية، فعند التعرض لصدمة البرد، يزداد معدل ضربات القلب والتنفس والدورة الدموية بشكل سريع، قبل أن يعود ضغط الدم إلى طبيعته خلال نحو أربع دقائق بعد الخروج من الماء. لذلك، ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب أو أي مشاكل قلبية أخرى باستشارة الطبيب قبل ممارسة الاستحمام بالماء البارد بانتظام.

فوائد الاستحمام بالماء البارد للأصحاء

على الرغم من المخاطر المحتملة على مرضى القلب، إلا أن الاستحمام بالماء البارد يحمل فوائد صحية عديدة للأشخاص الأصحاء، حيث يعمل على تحسين الدورة الدموية نتيجة الاستجابة الفورية لتدفق الدم، كما يساعد في رفع مستويات التركيز والانتباه، إذ أظهرت دراسات أن الاستحمام بماء بارد لمدة خمس دقائق يزيد من اليقظة والنشاط، بالإضافة إلى دوره في تعافي العضلات، مما يجعله ممارسة شائعة بين الرياضيين بعد التدريبات والمباريات.

من الفوائد الأخرى التي يحققها الاستحمام بالماء البارد تحسين الصحة النفسية من خلال تقليل القلق والاكتئاب وتعزيز الحالة المزاجية، كما يساهم في تعزيز صحة البشرة من خلال الحد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم وتقوية جهاز المناعة لمواجهة نزلات البرد وبعض الأمراض.

العلاج بالبرودة كاتجاه متزايد

يتجه العديد من الأشخاص نحو ممارسة ما يُعرف بـ “العلاج بالبرودة”، الذي يتضمن غمر الجسم بالكامل في ماء بارد أو مثلج لمدة تصل إلى عشر دقائق، ورغم أن الأبحاث لا تزال جارية حول هذه الممارسة، فإن النتائج الأولية تكشف عن تأثيرات إيجابية على الصحة البدنية والنفسية. ومع ذلك، يحذر الأطباء من خوض تجربة الاستحمام البارد دون وعي كامل بالمخاطر، خصوصًا لمن يعانون من أمراض القلب أو مشاكل في الدورة الدموية، وينصح الخبراء بالبدء تدريجيًا وبفترات قصيرة لتجنب صدمة البرد المفاجئة التي قد تشكل تهديدًا للصحة.