في واقعة مؤلمة شهدتها محافظة أسيوط، أقدم عامل على قتل شاب بهدف الاستيلاء على أمواله، حيث أوهمه بشراء سلاح مما أدى إلى وقوع جريمة بشعة هزت المجتمع المحلي، وقد أصدرت المحكمة حكم الإعدام بحق الجاني بعد أن ثبتت إدانته بارتكاب هذه الجريمة النكراء، ويأتي هذا الحكم كرسالة قوية لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية، حيث إن العدالة تأخذ مجراها في مواجهة الجرائم التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، ويأمل الجميع أن يكون هذا الحكم رادعاً لكل من يفكر في التعدي على حياة الآخرين لأجل المال، فالحياة أغلى من كل شيء.

محكمة جنايات أسيوط تصدر حكمًا بالإعدام في قضية قتل شاب

عاقبت الدائرة الثالثة عشر بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الثلاثاء، عاملاً بالإعدام شنقًا، بعد إدانته بقتل شاب في مركز ديروط، حيث قام باستدراجه إلى أحد الطرق الفرعية بحجة بيع سلاح، ثم أطلق عليه النار بهدف الاستيلاء على أمواله، وقد صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد عبد المنعم محمود غانم، وعضوية المستشارين مصطفى أبو القاسم زيدان وراضي محمود أحمد، مع أمانة سر محمد عبد الحميد وأحمد عبد العال.

تفاصيل الحادث المأساوي

تعود أحداث القضية رقم 11077 لسنة 2025 جنايات مركز ديروط، إلى ورود بلاغ لمركز الشرطة من الأهالي، حيث تم العثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره ملقاة على جانب الطريق بمنطقة الزيات بقرية الحوطا الشرقية، وقد كانت الجثة تحمل طلقات نارية، وعند انتقال ضباط المباحث إلى موقع الحادث، تبين أن الضحية هو “إسلام . ع . أ”، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى ديروط المركزي لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة.

تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة

أمر اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، بتشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث الجنائية، وبقيادة الرائد محمد خالد حسن، لكشف ملابسات الحادث وتحديد مرتكبيه، وقد توصلت التحريات إلى أن الجاني هو “صبري . م . ط”، 18 عامًا، من قرية الحوطا الشرقية، حيث اتفق مع المجني عليه على بيع قطعة سلاح، واستدرجه إلى الطريق الفرعي، وأطلق عليه النار مما أدى إلى وفاته، وذلك بهدف الاستيلاء على المبلغ المالي الذي كان بحوزته، مما أثار موجة من الاستياء في المجتمع المحلي ودعوات للعدالة.