تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد أن أعلن العراق عن زيادة صادراته مما أثار مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط في ظل الظروف الاقتصادية الحالية حيث يسعى العديد من المستثمرين إلى تقييم تأثير هذه الزيادة على السوق وخصوصاً مع التوقعات بضعف الطلب في بعض المناطق مما يزيد من الضغوط على الأسعار ويجعل المتداولين في حالة ترقب دائم للتطورات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي والذي يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي والقرارات السياسية المرتبطة بالطاقة مما يستدعي الانتباه إلى أي تغييرات قد تطرأ على العرض والطلب في الأيام المقبلة.

تراجع أسعار النفط بسبب زيادة الصادرات العراقية

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا عند التسوية، حيث ساهمت زيادة صادرات العراق في تعزيز المخاوف من زيادة المعروض، بالإضافة إلى تصاعد التوترات في روسيا والشرق الأوسط. وفقًا لشركة تسويق النفط العراقية "سومو"، فقد زاد العراق من صادراته بعد الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية التي تم الاتفاق عليها ضمن منظمة أوبك+، مما أدى إلى توقعات بمتوسط صادرات يتراوح بين 3.4 و3.45 مليون برميل يوميًا لشهر سبتمبر.

تأثير الأحداث الجيوسياسية على السوق

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 11 سنتًا، لتصل إلى 66.57 دولار للبرميل، بينما شهد خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا طفيفًا بمقدار 4 سنتات، ليصل إلى 62.64 دولار للبرميل عند التسوية. ومع ذلك، فإن الأسهم الأميركية تتوقع خسائر اليوم نتيجة للقيود المفروضة على إصدار التأشيرات، بالإضافة إلى التكهنات حول خطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. كما أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد اعتراف عدة دول غربية بدولة فلسطين، زاد من القلق في السوق.

توقعات السوق ومخاوف المعروض

تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يتقلص تدريجيًا اعتبارًا من الربع الثالث من العام الجاري، مما يعكس المخاوف من وفرة المعروض وتراجع الطلب. المحللون يتساءلون عما إذا كانت الصين ستقوم بتخزين الفائض المتزايد من النفط، أم أن الأسعار ستنخفض إلى مستويات تتراوح بين 50 و59 دولارًا. كما وردت أنباء عن موافقة العراق على استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، مما قد يؤثر بشكل أكبر على السوق في الفترة القادمة.

تستمر الأحداث الجيوسياسية في التأثير على أسعار النفط، حيث تجري مناقشات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات المجال الجوي من قبل الطائرات الروسية، بينما تزيد الاعترافات بدولة فلسطين من التوترات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط.