أعلنت المحكمة براءة المتهمين في قضية مطاردة فتيات طريق الواحات بعد إتمام التصالح بين الأطراف المعنية في القضية حيث أسفرت الجهود القانونية عن الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويعزز من روح التسامح في المجتمع ويعكس أهمية الحوار لحل النزاعات دون الحاجة إلى تصعيد الأمور وقد أثنى الكثيرون على هذه الخطوة التي تعكس الوعي المجتمعي وتساهم في تعزيز الأمن والسلامة على الطرقات مما يعكس ضرورة التركيز على القيم الإنسانية في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة.
براءة من التحرش وانقضاء الدعوى بالتصالح في قضية مطاردة فتيات طريق الواحات
أصدرت محكمة جنح مستأنف أكتوبر حكمًا اليوم، حيث برأت المتهمين من التهمة الأولى المتعلقة بالتحرش، والتي كانت قد وُجهت إليهم بسبب مطاردتهم لفتيات في منطقة الواحات، بينما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح في الاتهامات الثانية والثالثة، المتعلقتين بالتسبب في إصابة الفتاتين وإتلاف ممتلكاتهما، وذلك بعد تقدم المجني عليهما بتنازل رسمي أمام هيئة المحكمة، مما يعكس أهمية التسوية الودية في مثل هذه القضايا.
خلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى مرافعات الدفاع، حيث أكد وكيل المجني عليهما على إتمام إجراءات التصالح، مما أدى إلى تعديل أقوال المجني عليهما في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في الإعلام، حيث أوضحوا أن الشباب المتهمين لم يتحرشوا بهن لفظيًا، وهو ما يعد تطورًا مهمًا في مجريات القضية، ويعكس التغيرات في مواقف الأطراف المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة جنح أكتوبر كانت قد أصدرت حكمًا سابقًا بمعاقبة المتهمين بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع النفاذ، بالإضافة إلى غرامة مالية، لكن مع التطورات الأخيرة، تم إلغاء تلك العقوبات، مما يفتح المجال للنقاش حول دور التصالح في حل النزاعات القانونية، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الأحكام القضائية في المستقبل.