أنهى الذهب أسبوعا قويا بارتفاع يقارب 3% مستفيدا من بيانات التضخم الأمريكية التي أثرت بشكل إيجابي على الأسواق حيث أظهرت هذه البيانات تزايد الضغوط التضخمية مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في المعادن الثمينة يعتبر الذهب من أبرز الخيارات في هذا السياق كما أن ارتفاع الأسعار يعكس المخاوف الاقتصادية العالمية ويعزز من الطلب على الذهب كأداة تحوط فعالة ضد التضخم مما يساهم في استقرار السوق ويعطي إشارات قوية للمستثمرين حول مستقبل الأسعار في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
ارتفاع أسعار الذهب في نهاية الأسبوع
اختتمت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع ملحوظ، حيث حققت مكاسب أسبوعية تقارب 3%، ويعود ذلك إلى تصاعد المخاوف العالمية بعد إعلان الولايات المتحدة عن رسوم جمركية جديدة، بالإضافة إلى بيانات أمريكية حديثة أظهرت استقرار التضخم الأساسي خلال أغسطس، مما يشير إلى احتمال استمرار البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
تفاصيل الأسعار والأداء
صعدت عقود الذهب الآجلة لتغلق تداولات الأسبوع عند 3,792.87 دولار للأوقية بزيادة 0.58%، بينما ارتفع الذهب الفوري إلى 3,763.29 دولار للأوقية بزيادة 0.37%، مما يبرز الأداء القوي للمعدن الأصفر خلال الأسبوع. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 98.15 نقطة منخفضًا 0.41% أمام سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني، مما ساهم في تعزيز أسعار الذهب.
التأثيرات الاقتصادية والدعم
عززت قراءة مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الذهب، إذ جاءت متماشية مع التوقعات، مما رفع من احتمالية مواصلة البنك المركزي الأمريكي تيسير تكاليف الاقتراض. كما تلقى الذهب دعمًا إضافيًا من إعلان الرئيس الأمريكي عن حزمة رسوم جمركية جديدة، تشمل فرض رسم 100% على جميع واردات الأدوية، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
على الرغم من هذه العوامل الداعمة، واجه الذهب ضغوطًا خلال الأسبوع بسبب تنامي الشكوك حول مسار أسعار الفائدة وتحسن أداء الدولار في بعض الجلسات.
ملخص الأداء العام
أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع من التوقعات، بينما تحسنت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، مما يعكس انتعاشًا في سوق العمل. وقد أشار محللو بنك ING إلى أن الذهب حقق منذ بداية 2025 مكاسب تقترب من 43%، مدعومًا بضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية.
المعادن الأخرى
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع البلاتين الفوري بنسبة 1.3% ليصل إلى 1,549.95 دولار للأوقية، وزادت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 45.36 دولار للأوقية. في حين تراجعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.5% إلى 10,207.70 دولار للطن.
بهذه التطورات، يبقى الذهب محط أنظار المستثمرين كأحد الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.