شارك رئيس التخطيط القومي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي السنوي للمركز الديموجرافي حيث تم تناول العديد من الموضوعات الحيوية التي تتعلق بالتخطيط السكاني وتطورات النمو الديموجرافي في البلاد وقد ألقى رئيس التخطيط القومي كلمة تناولت أهمية البحث العلمي في تعزيز الاستراتيجيات المستقبلية وأثرها على التنمية المستدامة كما تم استعراض العديد من الدراسات التي تبرز التحديات والفرص المتعلقة بالتركيبة السكانية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع في الوقت الراهن وهذا المؤتمر يمثل منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين وصانعي القرار في هذا المجال الحيوي.
مؤتمر التنمية الاقتصادية المستدامة: الفرص والتحديات
شارك الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي السنوي للمركز الديموجرافي، الذي عُقد تحت عنوان "التنمية الاقتصادية المستدامة: الفرص والتحديات"، وذلك برعاية الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حيث جاء المؤتمر في إطار الحوار المجتمعي حول "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" التي أطلقتها الحكومة في 7 سبتمبر الجاري، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز التنمية المستدامة.
افتتحت الجلسة الدكتورة أميرة تواضروس، مدير المركز الديموجرافي، بمشاركة اللواء أكرم الجوهري، نائب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأ.د حنان محمد علي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حيث تم تناول العديد من القضايا الحيوية التي تواجه الاقتصاد المصري، بما في ذلك النمو السكاني المتسارع والذي يشكل تحديًا كبيرًا لجهود التنمية وعدالة توزيع الموارد، مما يستدعي ضرورة تحقيق توازن بين عدد السكان والموارد المتاحة.
في كلمته، أعرب الدكتور أشرف العربي عن تقديره للدور المحوري الذي يقوم به المركز الديموغرافي في دعم الأهداف التنموية، مؤكدًا أهمية السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية كخطوة استراتيجية في إصلاح النموذج الاقتصادي المصري، حيث تهدف هذه السردية إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وإعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد، مما يفتح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة بشكل أكبر، كما تم تسليط الضوء على أهمية التحول الأخضر والشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية.
أهمية التعاون في تحقيق التنمية المستدامة
كما تناول المؤتمر مجموعة من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى استراتيجيات لتعزيز التعليم والتدريب المهني، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا في المشاريع التنموية، حيث تم التأكيد على أهمية مشاركة المجتمع لضمان نجاح هذه المشاريع، كما تم تسليط الضوء على دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في صياغة السياسات التنموية من خلال استخدام البيانات والأدلة الإحصائية.
في ختام حديثه، أكد الدكتور أشرف العربي على أهمية الأبحاث والدراسات التي يعدها معهد التخطيط القومي كمدخلات أساسية لإعداد الوثائق الوطنية، مشددًا على ضرورة تدريب الكوادر البشرية المسؤولة عن متابعة الخطط التنموية على المستويات الوطنية والقطاعية والمحلية، مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة للتنمية المستدامة في مصر.