في حادثة صادمة أثارت استياء المجتمع تم ضبط أربعة أشخاص بتهمة التورط في تجارة أعضاء بشرية حيث اتهم شاب هؤلاء الأشخاص بسرقة كليته بطريقة غير قانونية مما يسلط الضوء على مشكلة تجارة الأعضاء في البلاد ويعكس المخاطر التي يواجهها الشباب في ظل غياب الوعي الكافي حول هذه القضايا الخطيرة ويجب على السلطات المعنية اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الجرائم وحماية المواطنين من استغلالهم في عمليات غير إنسانية وضرورة تعزيز الجهود التوعوية لحماية الشباب من الوقوع ضحية لمثل هذه الشبكات الإجرامية التي تهدد سلامتهم وصحتهم.
ضبط شبكة اتجار بالأعضاء في الجيزة
تمكنت الأجهزة الأمنية في الجيزة من ضبط أربعة متهمين في قضية مثيرة تتعلق ببلاغ مواطن تعرض لإجبار على بيع كليته، حيث تم استئصال كليته خلال عملية جراحية غير قانونية، وتأتي هذه الواقعة في إطار جهود محاربة الاتجار بالأعضاء البشرية، والتي أصبحت قضية تؤرق المجتمع.
تفاصيل القضية
قال المستشار هاني عوض، محامي الشاب المجني عليه، إن مباحث قسم شرطة البدرشين نجحت في إلقاء القبض على أربعة من بين سبعة متهمين، مشيرًا إلى أن رئيس المباحث طلب حضور المجني عليه لإجراء مواجهة مع المتهمين، والذين يمثلون الآن أمام النيابة العامة في الجيزة للتحقيق في الوقائع المنسوبة إليهم. وكان أحد ضحايا الاتجار بالأعضاء البشرية قد تقدم ببلاغ ضد هؤلاء المتهمين، بينهم سيدتان، يتهمهم باستغلال جهله بالقانون وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة على بياض.
شهادة المجني عليه
وصف المجني عليه، الذي يُدعى "مصطفى"، كيف بدأت هذه الواقعة عندما جاء من محافظة أسيوط إلى القاهرة بحثًا عن عمل، حيث لم يكن لديه مكان للإقامة، فتوجه إلى مسجد السيدة زينب، وهناك التقى بأحد المتهمين الذي عرض عليه فرصة عمل، وبعد فترة من الاستغلال، أُجبر على إجراء تحاليل طبية تحت ذريعة العمل، ليكتشف لاحقًا أنه كان ضحية لعملية خطيرة تتعلق ببيع الأعضاء. وقد تم تحرير محضر بالواقعة برقم 7592 لسنة 2024 جنح البدرشين، في انتظار استكمال التحقيقات.
تعتبر هذه القضية مثالًا صارخًا على الانتهاكات التي تحدث في مجال الاتجار بالأعضاء، مما يستدعي تكثيف الجهود من قبل السلطات لمواجهة هذه الظاهرة وحماية ضحاياها.