محمد فضل الله: هل التأهل لبطولات العالم هدف حقيقي أم مجرد خطوة في الطريق؟

محمد فضل الله يعتبر من الأسماء البارزة في عالم الرياضة حيث يطرح تساؤلاً مهماً حول التأهل لبطولات العالم هل هو غاية يسعى الجميع لتحقيقها أم مجرد عتبة عبور نحو إنجازات أكبر في المستقبل إن التأهل يمثل حلم الكثير من الرياضيين ويعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق الطموحات لكن يتعين علينا التفكير في الأبعاد الأعمق لهذا التأهل هل يحقق النجاح الشخصي والتميز أم أنه مجرد بداية لمنافسات أكثر تحدياً في مسيرة الرياضيين إن الأمر يتطلب تقييم الجهود المبذولة والطموحات المنشودة لتحقيق الألقاب والإنجازات في عالم الرياضة الذي يتسم بالتنافسية العالية.

فلسفة التأهل إلى كأس العالم: إنجاز أم مجرد عبور؟

سلط الدكتور محمد فضل الله، المستشار الرياضي الدولي، الضوء على فلسفة التأهل إلى بطولة كأس العالم، حيث يشير إلى أن الإنجاز الرياضي لا يقتصر فقط على اجتياز التصفيات، بل يمتد ليشمل الأداء والنتائج التي تحقق بعد الوصول إلى البطولة. في حديثه عبر صفحته على فيسبوك، طرح تساؤلاً فلسفياً عميقاً حول جوهر مفهوم الإنجاز، هل هو مجرد التأهل، أم أن الإنجاز الحقيقي يكمن في ما يُقدَّم من أداء بعد الوصول إلى أرض البطولة.

التأهل كشرط وجودي

يعتبر الدكتور محمد فضل الله أن التأهل يمثل "عتبة الوجود"، حيث لا يكتسب قيمته إلا بما يليها من إنجازات. فعندما يصل الرياضي إلى البطولة، يتحول من مجرد مسافر إلى فاعل تاريخي يترك بصمة في الذاكرة الجمعية. ويرى أن الفارق بين الإنجاز الوصفي، الذي يتمثل في تسجيل الفريق ضمن المنتخبات المشاركة، والإنجاز الجوهري، الذي يتجسد في بلوغ الأدوار النهائية أو تحقيق اللقب، يبرز أهمية الفعل الذي يستحق الذكر عند الوصول.

النقد الفلسفي لفكرة الاكتفاء بالتأهل

يشير الدكتور فضل الله إلى أن الاكتفاء بفكرة التأهل قد يعكس نزعة "إجرائية" تقتل جوهر الرياضة، فالأخيرة وُجدت لتكون فعل إنجاز، وليس مجرد عبور بوابة المشاركة. ويستعرض بعض الممارسات العالمية الناجحة، مثل ألمانيا التي تعتبر التأهل استحقاقاً منطقياً، والبرازيل التي لا تحتفل بالتأهل بل بالإنجازات الحقيقية. كما يسلط الضوء على اليابان وإنجلترا والولايات المتحدة، حيث تمثل فلسفة "الإنجاز" محوراً أساسياً في ثقافة الرياضة لديهم.

في النهاية، يؤكد الدكتور محمد فضل الله أن التأهل هو الباب المفتوح، بينما الإنجاز هو الخطوة التي تعبر بك إلى المعنى الحقيقي، فالوصول بلا فعل يشبه السفر بلا مغزى، لذا يبقى الإنجاز الرياضي الحقيقي هو ما تصنعه في البطولة ذاتها، وليس مجرد بطاقة العبور إليها.