توخيل يوضح أسباب استبعاد بيلينجهام من التشكيلة في التصفيات المقبلة حيث أكد أن القرار كان فنياً بحتاً ويعكس حرصه على الجاهزية التامة قبل المونديال القادم فالتوجه نحو إعداد اللاعبين بشكل مثالي يعد أولوية خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من التحضيرات حيث يسعى المدرب إلى ضمان أفضل أداء ممكن في البطولة العالمية المقبلة مما يجعل استبعاد بعض الأسماء الكبيرة مثل بيلينجهام قراراً صعباً ولكنه ضروري لتحقيق الأهداف المرجوة.
كشف توماس توخيل، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، عن الأسباب التي أدت إلى استبعاد جود بيلينجهام، نجم ريال مدريد، من قائمة الأسود الثلاثة في معسكر أكتوبر، والذي يتضمن مباراتين، الأولى ودية أمام ويلز والثانية ضد لاتفيا في تصفيات كأس العالم 2026.
غياب بيلينجهام على الرغم من تعافيه
على الرغم من عودة بيلينجهام للمشاركة تدريجيًا مع ريال مدريد بعد جراحة في الكتف، كانت التوقعات تشير إلى عودته السريعة إلى المنتخب، ولكن توخيل قرر إبقاءه خارج القائمة، مؤكدًا أن هذا القرار ليس عقوبة، بل هو مراعاة لظروفه البدنية، حيث قال: “أتفهم التركيز على جود، فهو لاعب مميز، ولكننا قررنا الالتزام بنفس المجموعة السابقة، لم يستعد إيقاعه الكامل بعد، فقد عاد للمشاركة لكنه لم يكمل أي مباراة كاملة، وهذا كان العامل الحاسم في القرار”
احترام رغبة اللاعب وقرار الجهاز الفني
أوضح توخيل أن بيلينجهام كان يرغب بشدة في الانضمام، ولكنه تقبل القرار بعد محادثة معه، حيث قال: “أجرينا مكالمة هاتفية، ولم تكن هناك أي مشكلة من جانبه، اللاعب يريد التواجد، لكن الأهم أن يستعيد قوته وإيقاعه تدريجيًا، بالتأكيد نكون أفضل بوجوده، ولكن يجب أن نفكر بعيدًا، ماذا لو أصيب قبل كأس العالم؟ علينا أن نتعلم اللعب في غياب بعض النجوم”
استبعاد فودين وجريليش دون خلافات شخصية
كما نفى توخيل وجود أي خلافات شخصية وراء استبعاد فيل فودين، نجم مانشستر سيتي، وجاك جريليش، جناح إيفرتون، قائلاً: “لا توجد أي مشكلة على الإطلاق، فودين لاعب رائع، وجريليش قريب من أفضل مستوياته، القرار ببساطة كان الالتزام بالمجموعة التي حافظت على الانسجام في المعسكر السابق”
اختبار تكتيكي أمام ويلز وتصفيات لاتفيا
يستعد المنتخب الإنجليزي لمواجهة ويلز يوم الخميس المقبل على ملعب ويمبلي، في مباراة ودية تمثل فرصة لتجربة بعض التغييرات التكتيكية، قبل مواجهة لاتفيا في 14 أكتوبر ضمن التصفيات الأوروبية، ويملك الإنجليز العلامة الكاملة بعد خمس جولات، متصدرين مجموعتهم برصيد 15 نقطة، بفارق مريح عن ألبانيا وصربيا.
إنجلترا: تاريخ عريق وطموحات جديدة
يعتبر منتخب إنجلترا واحدًا من أعرق المنتخبات في العالم، حيث كان أول منتخب يخوض مباراة دولية عام 1872 أمام اسكتلندا، ويظل إنجازه الأبرز هو التتويج بكأس العالم 1966 على أرضه، بعد الفوز في النهائي التاريخي على ألمانيا الغربية 4-2، ومنذ ذلك الحين، اكتفى الفريق بالوصول إلى نصف النهائي في نسختي 1990 و2018، بينما يطمح الجيل الحالي بقيادة توخيل في إعادة الأسود الثلاثة إلى منصات التتويج العالمية.