حادث مؤلم يهز الرياضة العراقية بوفاة مدرب البرازيل غالينا إثر سقوطه في قاعة جامعة آشور

حادث مأساوي يهز الرياضة العراقية ويترك أثرًا عميقًا في قلوب عشاق اللعبة حيث توفي مدرب البرازيل غالينا بعد سقوطه في قاعة جامعة آشور في ظروف مأساوية لم يتوقعها أحد مما أدى إلى حالة من الحزن والأسى بين اللاعبين والجماهير الذين أحبوا هذا المدرب الذي قدم الكثير للرياضة العراقية ويعتبر فقدانه خسارة كبيرة للعبة وللجيل الجديد من اللاعبين الذين كانوا يستفيدون من خبراته وقدراته التدريبية في تطوير مهاراتهم وتحقيق إنجازات ترفع اسم العراق في المحافل الدولية وتبقى ذكراه حاضرة في قلوب الجميع الذين تأثروا بهذه الفاجعة الأليمة التي ستظل حديث الشارع الرياضي لفترة طويلة.

وفاة المدرب البرازيلي مارسيلو غالينا: خسارة مؤلمة للرياضة العراقية

خيم الحزن على الأوساط الرياضية في العراق والعالم العربي بعد الإعلان عن وفاة المدرب البرازيلي مارسيلو غالينا، الذي كان يشغل منصب مدرب حراس مرمى المنتخب العراقي لكرة القدم داخل الصالات، حيث توفي إثر سقوطه من الطابق العلوي في قاعة الرياضة بجامعة آشور في بغداد، خلال تدريبات المنتخب استعدادًا للتصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا. هذا الخبر جاء كالصاعقة على قلوب لاعبي المنتخب وجهازه الفني، حيث أصدرت اللجنة الإدارية في الاتحاد العراقي لكرة القدم بيانًا يعبر عن أحر التعازي لعائلة الفقيد، مؤكدين أن هذه الخسارة كانت مؤلمة للجميع.

ملابسات الحادث

بحسب الروايات المتداولة داخل معسكر المنتخب، فإن المدرب غالينا صعد إلى الطابق العلوي للقاعة الرياضية دون مرافق، على الرغم من وجود تعليمات صارمة تمنع مغادرة منطقة التدريبات. أثناء وجوده في الأعلى، انزلقت قدمه ليسقط من ارتفاع كبير، مما أدى إلى إصابته بنزيف حاد في المخ أودى بحياته على الفور. اللاعب مهند عبد الهادي، الذي شهد الحادث، حاول التدخل لإنقاذه، لكن الموقف كان أسرع من أي محاولة.

أول تعليق رسمي

علي عيسى، المدير الإداري لمنتخب العراق لكرة الصالات، أدلى بتصريحات حول الحادث، حيث وصف الفقد بأنه مؤلم للجميع، وأكد أن الجهاز الفني قرر الاستمرار في التحضيرات رغم الحزن الذي يسيطر على المعسكر. وأوضح أن المدرب غالينا تصرف بشكل فردي وصعد إلى الطابق العلوي دون علم الجهاز الإداري، رغم وجود مسؤولي المنشآت والأمن في القاعة. كما تم الاطمئنان على حالة اللاعب مهند عبد الهادي الذي تعرض لإرهاق نفسي شديد بسبب الحادث.

اجتماع استثنائي لرفع المعنويات

في خطوة إنسانية، عقد المدير الفني البرازيلي جواو كارلوس باربوسا اجتماعًا خاصًا مع لاعبي المنتخب، حيث أكد لهم أن روح الفريق والتكاتف هما الطريق لتجاوز هذه المحنة. باربوسا شدد على أهمية تحويل الحزن إلى طاقة إيجابية، وأن الفريق سيستمر في طريقه نحو تحقيق هدف التأهل إلى كأس آسيا، وهو ما كان يريده المدرب غالينا. هذه الكلمات كانت بمثابة دعم نفسي للاعبين الذين يشعرون بعمق الفقد.

استمرار التحضيرات وسط الحزن

على الرغم من الحزن الذي يخيم على معسكر المنتخب، قرر الجهاز الفني والإداري الاستمرار في التدريبات، احترامًا لروح المدرب الراحل الذي كرّس وقته وجهده لخدمة المنتخب. باربوسا أكد أن البرنامج الإعدادي يسير وفق الجدول المحدد، وأن الطاقم الفني يقف خلف اللاعبين بكل ما يملك من دعم نفسي وفني، مع تمنياته بالشفاء العاجل للاعب مهند عبد الهادي.

رمز للوفاء والإصرار

رحيل مارسيلو غالينا لم يكن مجرد خسارة فنية، بل كان صدمة إنسانية مؤلمة لمن عرفوه، إذ ترك أثرًا كبيرًا بشخصيته الهادئة وعمله الدؤوب. ورغم أن القدر أنهى رحلته بشكل مأساوي، فإن إرثه المهني سيبقى محفورًا في ذاكرة اللاعبين والجهاز الفني. الحادث سيبقى محطة حزينة في سجل كرة الصالات العراقية، لكنه أيضًا كشف عن عمق التلاحم الإنساني بين أفراد المنتخب، ومدى إصرارهم على تحويل الفقد إلى دافع قوي للانتصار، حيث يواصل المنتخب العراقي مسيرته نحو التأهل لكأس آسيا، ليكون ذلك أبلغ رسالة وفاء لروح المدرب الراحل.