مديرة صندوق النقد: التأثير الاقتصادي الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية لا يزال غير واضح

مديرة صندوق النقد الدولي أكدت أن التأثير الاقتصادي الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية لم يتكشف بعد مما يثير العديد من التساؤلات حول العواقب المحتملة على الاقتصاد العالمي وتأثيرها على التجارة الدولية والأسواق المالية حيث يتعين على الدول أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الرسوم الجمركية التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي وتزيد من التوترات التجارية بين الدول الكبرى كما أن التحليل الدقيق لهذه الرسوم ضروري لفهم كيفية تأثيرها على الاستثمارات والعمالة في مختلف القطاعات الاقتصادية مما يستدعي التعاون بين الدول لتجنب أي أزمات مستقبلية قد تنجم عن هذه السياسات التجارية.

تحذيرات من صندوق النقد الدولي حول المخاطر الاقتصادية العالمية

أطلقت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، تحذيراً جدياً بشأن المخاطر المتزايدة التي تهدد الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن التأثيرات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأمريكية لم تتضح بعد، وذلك قبيل الاجتماعات السنوية للصندوق التي ستعقد في واشنطن الأسبوع المقبل. ورغم التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أظهرت الاقتصادات الكبرى قدرة غير متوقعة على الصمود، حيث توقعت جورجييفا أن تتمكن الولايات المتحدة من تجنب الركود، رغم فرض رسوم جمركية تاريخية على شركائها التجاريين.

مؤشرات القلق في الأسواق المالية

في ظل هذه الظروف، توقعت جورجييفا أن يشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً طفيفاً فقط خلال العامين الحالي والمقبل، وفقاً لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية. ومع ذلك، نبّهت إلى بعض المؤشرات المقلقة، مثل ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 4000 دولار للأونصة، مما يعكس قلق المستثمرين، بالإضافة إلى التقييمات المرتفعة جداً لأسهم الشركات الأمريكية، وخاصة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "نيفيديا" و"تسلا".

دعوات للإصلاح والتعاون الدولي

وفي خطابها أمام معهد ميلكن، أكدت جورجييفا على ضرورة معالجة الاختلالات العالمية، ودعت صناع القرار في الاقتصادات الكبرى إلى اتخاذ خطوات فعالة، مثل خفض العجز المتزايد في القطاع العام الأمريكي، الذي قد يتجاوز 3 تريليونات دولار خلال العقد المقبل نتيجة التخفيضات الضريبية. كما طالبت الصين بإصلاحات تعزز الإنفاق المحلي، وأوروبا بتسريع التكامل الاقتصادي من خلال تعيين "قيصر للسوق الموحدة". واختتمت بتحذير من تصاعد الغضب الشعبي في عدة دول، خاصة بين الشباب الذين يطالبون بفرص أفضل لمستقبلهم.