شاهندة إبراهيم_ أكد المهندس كريم شعبان، نائب رئيس اللجنة التنسيقية بالاتحاد الدولي للغاز ورئيس لجنة المشروعات بالجمعية المصرية للغاز والطاقة، أن البرنامج الرئاسي لمصر في الاتحاد الدولي للغاز يركز على ثلاثة محاور رئيسية هي سعر الطاقة وأمن الطاقة واستدامة الطاقة، وذلك خلال السنوات الست القادمة، حيث ستتولى مصر منصب نائب رئيس الاتحاد بالتعاون مع الجانب الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، ثم ستحصل على رئاسة الاتحاد لمدة ثلاث سنوات أخرى ابتداءً من 2028 حتى 2031.
وأشار شعبان خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إلى أن الاتحاد الدولي للغاز يضم 130 منظمة وشركة عالمية، حيث لكل كيان أولويات مختلفة في قطاع الغاز، وأكد أنه عندما تتولى مصر رئاسة الاتحاد ستبذل قصارى جهدها لتمثيل جميع الأعضاء، بما يتوافق مع الاحتياجات الملحة للحفاظ على الغاز الطبيعي وخلق قيمة مضافة للأعضاء وإدارة الاتحاد بكفاءة عالية.
ونوه إلى أن أكبر تحدٍ تواجهه إفريقيا هو توفر الطاقة، إذ تعاني من الفقر الطاقي ولم تصل بعد إلى مرحلة التحول إلى الطاقة النظيفة، بينما تعاني آسيا من الاضطرابات السعرية في تكلفة الطاقة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لذلك يتم العمل على دعم البرامج الداخلية والخارجية لاستقرار سعر الغاز الطبيعي.
ولفت إلى أن محور استدامة الطاقة يختلف من دولة لأخرى حسب خططها للتحول إلى الطاقة النظيفة، وأشار إلى أن مصر لديها برامج للتحول إلى الطاقة الخضراء وتقليل الانبعاثات الناتجة من الغاز الطبيعي وتسرب الميثان، وأكد أنه من الضروري التركيز على الهيدروجين الأزرق قبل الهيدروجين الأخضر.
وأرجع شعبان ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً إلى زيادة الطلب من الهند والصين، بالإضافة إلى التأثيرات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، متوقعاً أن تحقق أمريكا وقطر توازناً في المعروض خلال الفترة المقبلة، كما أشار إلى وجود منظمات تمويلية كبيرة في إفريقيا ستعمل على تطوير البنية التحتية اللازمة.