اللون الأحمر يهيمن على أسواق المال العربية في بداية أسبوع التداول

في مستهل تعاملات الأسبوع شهدت أسواق المال العربية حالة من التراجع الملحوظ حيث سيطر اللون الأحمر على معظم المؤشرات المالية مما يعكس قلق المستثمرين من الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الأسواق المحلية ونتيجة لذلك تراجعت أسعار الأسهم في العديد من الشركات الكبرى مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية بشكل ملحوظ ويعكس هذا الاتجاه حاجة المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم في ظل التقلبات الحالية التي تسيطر على المشهد المالي في المنطقة مما يجعل المتابعين في حالة ترقب دائم للتطورات القادمة وتأثيرها على استثماراتهم المستقبلية.

أداء أسواق المال العربية في بداية الأسبوع

شهدت أسواق المال العربية بداية الأسبوع الحالي تباينًا في الأداء، حيث أغلقت بعض الأسواق على ارتفاع بينما تراجعت أخرى، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. وفيما يلي نستعرض أبرز نتائج الأسواق العربية في ختام تعاملات يوم الأحد 22 سبتمبر 2025، مع التركيز على المؤشرات الرئيسية وتأثيراتها على المستثمرين.

السوق السعودي: ارتفاع مدعوم من القطاعات الكبرى

أنهى سوق الأسهم السعودية "تداول" جلسة اليوم باللون الأخضر، حيث ارتفع المؤشر العام "تاسي" بنسبة 0.26% ليصل إلى مستوى 10,808.68 نقطة، وقد ساهمت القطاعات الكبرى مثل الطاقة والمواد الأساسية في هذا الارتفاع. بالرغم من ذلك، شهدت السيولة تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغت 4.74 مليار ريال، مع تداول 272.83 مليون سهم، مقارنةً بـ 16.42 مليار ريال في الجلسة السابقة. وعلى صعيد القطاعات، تصدر قطاع الطاقة الارتفاعات بنسبة 1.84%، بينما شهد قطاع البنوك تراجعًا بنسبة 1.07%.

البورصة المصرية: خسائر ملحوظة

في المقابل، أغلقت البورصة المصرية على تراجع جماعي للمؤشرات، حيث خسر رأس المال السوقي نحو 11 مليار جنيه ليصل إلى 2.498 تريليون جنيه. تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.44% ليغلق عند 35,247 نقطة، بينما شهدت مؤشرات أخرى مثل "إيجي إكس 70" و"إيجي إكس 100" تراجعات ملحوظة. وقد جاءت الضغوط من مبيعات المتعاملين العرب، في حين مالت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء.

أداء بورصات الخليج: تباين في النتائج

أما بالنسبة لبورصة الكويت، فقد تأثرت سلبًا بتراجع 11 قطاعًا، حيث انخفض المؤشر العام بنسبة 0.30%، مع تداولات بلغت قيمتها 96.11 مليون دينار. وفي بورصة قطر، انخفض المؤشر العام بنسبة 0.36%، متأثرًا بتراجع قطاعات البنوك والخدمات المالية، بينما شهدت بورصة البحرين ارتفاعًا طفيفًا، حيث أغلق المؤشر عند 1,937.05 نقطة بزيادة 13.66 نقطة.

تظهر هذه النتائج أن أسواق المال العربية تواجه تحديات متعددة، مما يستدعي من المستثمرين متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.