تعتبر ميشيل الجمل من أبرز الشخصيات التي تعكس تطلعات مصر نحو استعادة دورها الريادي في قارة أفريقيا حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتنمية المستدامة وقد أظهرت العديد من المبادرات المصرية في السنوات الأخيرة التزامها بتقديم الدعم للدول الأفريقية مما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء شراكات قوية تعزز من الاستقرار والنمو في القارة ويعتبر هذا التوجه جزءاً من سياسة مصر الخارجية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأفريقية مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز فرص العمل ويؤكد على أهمية الدور المصري في القارة السمراء.
تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية: خطوة نحو المستقبل
أكد النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ ورئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث يسعى هذا التعاون إلى تعزيز الدور الريادي لمصر في قارة أفريقيا، وذلك من خلال توسيع مجالات التعاون الثنائي مع جميع دول القارة، مما يعكس أهمية هذه العلاقات في تحقيق التنمية المستدامة.
منتدى الأعمال المصري الرواندي: منصة للتعاون الاقتصادي
تأتي تصريحات الجمل في إطار فعاليات منتدى الأعمال المصري الرواندي، الذي شهد مشاركة وزراء التجارة من كلا البلدين، حيث تم التركيز على أهمية البعد الاقتصادي في تعزيز التعاون المصري الأفريقي، إذ تُعتبر إفريقيا سوقًا جغرافية واسعة لصادرات مصر، مما يسهل تنفيذ المنتجات المصرية مقارنةً بالأسواق العالمية الأخرى، كما أشار الجمل إلى أهمية دفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث تم الكشف عن قفزة في التجارة الثنائية بين مصر ورواندا، حيث بلغت 216 مليون دولار في عام 2024، مقارنةً بـ68 مليون دولار فقط في عام 2023.
آفاق جديدة للتعاون والاستثمار
انطلق منتدى الأعمال المصري الرواندي، الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية، بمقره في القاهرة الجديدة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وطرح المزيد من الفرص الاستثمارية بين البلدين، وقد شهد المنتدى حضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في مصر، وجيمس كاريبي، وزير الدولة للشؤون الخارجية في رواندا، إلى جانب رجال الأعمال والاقتصاد من البلدين، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة في مجالات البنية التحتية، والممرات اللوجستية، والطاقة، والصحة.
بهذا الشكل، تواصل مصر جهودها لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، مما يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل مشرق.