يعد الحديد المصري من المواد الأساسية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني حيث يشهد القطاع تطوراً ملحوظاً في قدرته التنافسية على المستوى العالمي بفضل الجودة العالية والتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في الإنتاج يسعى مصنعو الحديد المصري إلى تلبية احتياجات الأسواق الدولية من خلال تحسين معايير الإنتاج والاستثمار في الابتكار مما يزيد من فرص التصدير ويعزز مكانة الحديد المصري في الأسواق العالمية كما أن التوجه نحو الاستدامة في عمليات الإنتاج يساهم في تقليل الأثر البيئي ويعزز من سمعة الحديد المصري في الأسواق الخارجية مما يجعله خياراً مفضلاً للعديد من الشركات والمشاريع الكبرى حول العالم.
ارتفاع صادرات مصر: خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني
أشاد أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة حديد العشري، بالنتائج الإيجابية التي أظهرتها النشرة السنوية للتجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث سجلت الصادرات المصرية ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 45.3 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ 42.6 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس زيادة بنسبة 6.5٪، وهو ما يعتبر مؤشرًا قويًا على مرونة الاقتصاد المصري وقدرة المنتج المحلي على تعزيز تنافسيته في الأسواق الخارجية.
نمو صادرات الحديد: دلالة على التطور الصناعي
لفت العشري إلى أن صادرات الحديد ومصنوعاته بلغت 2.3 مليار دولار بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 4.4٪، مما يمثل تطورًا كبيرًا في قطاع الصناعات المعدنية في مصر، حيث تعكس هذه النتائج الجهود المبذولة من قبل المصنعين الوطنيين في رفع جودة الإنتاج وتوسيع الطاقة التصديرية للحديد والصلب، وهو ما يُعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الاستثمارات الحكومية: دعم مستدام للصادرات
وأكد العشري أن ارتفاع صادرات الحديد هو نتيجة للاستثمارات الضخمة في تحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءة التشغيل، فضلاً عن الالتزام بالمواصفات العالمية، مما يتيح للمنتج المصري المنافسة في الأسواق المتقدمة، وأشار إلى أن السياسات الوطنية التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لتشجيع الاستثمار الصناعي وتوطين الصناعات الحيوية قد أسهمت بشكل كبير في زيادة القدرة التصديرية وتقليل الفجوة الاستيرادية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المنتج المصري لتحقيق المزيد من النجاحات في الأسواق الإقليمية والدولية.