في حادثة مؤلمة شهدتها مدينة القاهرة، تم التوصل إلى اتفاق صلح بين أنوسة كوته وأسرة عامل السيرك المصاب حيث تم تحديد مبلغ 400 ألف جنيه كتعويض يساهم في تخفيف معاناة الأسرة المتضررة وقد جاء هذا القرار بعد مفاوضات طويلة بين الطرفين تهدف إلى تحقيق العدالة والمصالحة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع مما يعكس روح التعاون والتفاهم في المجتمع المصري حيث يأمل الجميع أن يسهم هذا الصلح في إعادة بناء حياة الأسرة المتضررة ويكون خطوة نحو السلام والهدوء بعد فترة من التوترات والمشاكل القانونية التي عاشتها الأسرة والعامل المصاب.
تفاصيل التصالح في حادثة أنوسة كوته
أفادت مصادر مقربة من أسرة عامل السيرك المصاب في حادثة أنوسة كوته الشهيرة، بتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق تصالح كامل، حيث استمرت جلسة الصلح لمدة ساعتين في طنطا، وتم الاتفاق على سداد مبلغ مالي قدره 400 ألف جنيه كتعويض عن العاهة التي تعرض لها العامل نتيجة هجوم نمر عليه أثناء أحد العروض الترفيهية، وقد أكدت تلك المصادر أن هذا التصالح جاء بعد تراضي جميع الأطراف المعنية، خاصةً مع ظروف سفر أنوسة كوته خارج البلاد في الوقت الحالي.
القرارات القضائية وتأثيرها
في سياق متصل، أيدت محكمة جنح مستأنف أول طنطا الحكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بحق أنوسة كوته، مدرب الأسود، بالإضافة إلى تعويض مدني قدره 100 ألف جنيه بسبب التسبب في إحداث عاهة وإصابة عامل السيرك. وقد تم استدعاء أنوسة كوته لحضور جلسة الاستئناف، بينما كانت محكمة جنح طنطا قد أصدرت حكماً سابقاً بالسجن مع كفالة، رغم عدم حضورها في الجلسة الأولى، مما يعكس تعقيدات القضية.
إجراءات قانونية جديدة
طلبت هيئة محكمة جنح طنطا الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالعامل المصاب، بالإضافة إلى استجواب شهود العيان حول الواقعة، حيث أشار وليد الفولي، محامي العامل، إلى أن موكله لم يتمكن من الحضور بسبب ظروفه الصحية، حيث يسعى أفراد أسرته لإجراء عملية جراحية له. وقد قامت النيابة العامة بتوجيه تهم ضد أنوسة كوته، مشيرة إلى أنها لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجمهور خلال العروض، مما أدى إلى إصابة العامل بجرح بليغ، تمثلت في بتر ذراعه.
بهذا الشكل، تتواصل تطورات القضية، مما يسلط الضوء على أهمية السلامة في العروض الترفيهية والتزام المدربين بأعلى معايير الأمان لحماية العاملين والجمهور.