في قرار إنساني مؤثر، قررت إدارة نادي ليفربول دفع كامل عقد اللاعب الراحل جوتا لعائلته، وهو ما يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي يتمتع بها النادي، حيث يعتبر هذا القرار تعبيراً عن التضامن والدعم للعائلات التي تفقد أحبائها، ويعزز من صورة النادي كمؤسسة ليست فقط رياضية بل إنسانية أيضاً، فمثل هذه المبادرات تساهم في بناء مجتمع رياضي متماسك، وتؤكد على أهمية الوقوف بجانب من يحتاجون إلى الدعم في الأوقات الصعبة، مما يجعل ليفربول مثالاً يحتذى به في عالم كرة القدم.
لفتة إنسانية من ليفربول بعد وفاة ديوجو جوتا
في موقف إنساني نادر في عالم كرة القدم، أعلن آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، أن إدارة النادي قررت الاستمرار في دفع مستحقات عقد المهاجم البرتغالي الراحل ديوجو جوتا لعائلته حتى نهايته، وذلك تقديرًا لمسيرته وإحياءً لذكراه، حيث توفي جوتا في حادث سير مأساوي في شمال إسبانيا في يوليو الماضي، وهو ما أثار حزنًا عميقًا في قلوب عشاق النادي ومدينة ميرسيسايد بأكملها.
استمرار العقد رغم الفقدان
بحسب التقارير، كان جوتا يتقاضى حوالي 140 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وكان يتبقى في عقده مع ليفربول عامان، مما يعني أن قيمة مستحقاته الإجمالية تقترب من 14 مليون جنيه إسترليني، ورغم أن وفاة اللاعب عادةً ما تنهي التزامات الأندية المالية، إلا أن إدارة الريدز اختارت دفع كامل مستحقاته لعائلته، وهو ما يُعتبر قرارًا استثنائيًا في عالم كرة القدم، ويعكس مدى إنسانية النادي تجاه لاعبيه.
سلوت يثمن الموقف الإنساني للنادي
وفي تصريحات له لشبكة “تي إن تي سبورتس”، قال سلوت: “ما حدث مع جوتا كان أكبر من مجرد كرة القدم، لقد شعرت بحزن المدينة بأكملها، وأدركت كم أن هذا النادي مميز”، وأشار إلى أن ردود فعل الجمهور كانت مدهشة، حيث شهدت المدينة تجمع الآلاف من الزهور واللافتات التذكارية، مما يعكس مدى تأثير جوتا في قلوب عشاق النادي، وأضاف أن الأصعب هو أن الحياة تستمر بينما تعيش عائلته المأساة إلى الأبد.
إشادة بقرار الإدارة
كما أشاد المدرب الهولندي بقرار إدارة النادي، قائلًا: “عادةً ما يتعرض المالكون لانتقادات مثل المدربين، لكن هذه المرة أثبتوا إنسانيتهم بدفع كامل قيمة العقد لعائلته، قد يظن البعض أن هذا أمر طبيعي، لكنه ليس كذلك في كرة القدم”، وبهذا القرار، يفتح ليفربول باب النقاش حول الدور الإنساني للأندية في التعامل مع لاعبيها، مما يجعله مثالًا يحتذى به في الوفاء والتقدير.