شهدت أسعار الطماطم اليوم السبت مفاجأة كبيرة حيث انخفضت بشكل ملحوظ مما أسعد الكثير من المواطنين الذين يعتمدون على هذه الخضروات في غذائهم اليومي وأكدت وزارة الزراعة أن الطماطم التي يتم بيعها في الأسواق آمنة ولا تحتوي على أي مواد مسرطنة كما نفت الشائعات حول رشها بالإيثريل مما يضمن صحة وسلامة المستهلكين ويعزز الثقة في المنتجات المحلية ويشجع على استهلاك الطماطم بشكل أكبر في مختلف الأطباق الشعبية مما يساهم في دعم الفلاحين والاقتصاد الوطني.
ارتفاع أسعار الطماطم في مصر
أثارت أسعار الطماطم قلق المستهلكين في مصر، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، وبلغ سعر الكيلو من 18 إلى 35 جنيهًا في بعض الأسواق، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا التغير المفاجئ، خاصة أن أسعار الطماطم كانت مستقرة لفترة طويلة. تزرع مصر نحو 500 ألف فدان طماطم سنويًا، بإنتاج يتجاوز 6.5 مليون طن، لكن الصادرات لا تتخطى 100 ألف طن من الطماطم الطازجة والمجففة والمعلبة، مما يضع مصر في المركز الخامس عالميًا في إنتاج الطماطم، والأول إفريقيًا وعربيًا.
تزرع الطماطم في مصر على مدار العام من خلال ست عروات متداخلة، مما يضمن توافرها طازجة، ورغم ذلك شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، حيث يتراوح سعر الكيلو من 18 إلى 35 جنيهًا، ويرجع إقبال المزارعين على زراعة الطماطم إلى قدرتها على النمو في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، فضلاً عن تحملها لملوحة التربة.
عوامل ارتفاع أسعار الطماطم
أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تسببت في ارتفاع أسعار الطماطم، الأولى هي انهيار أسعار العروة السابقة، مما دفع المزارعين إلى إهمال المحصول والتخلص منه سريعًا، والثانية هي ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر الماضية، الأمر الذي أثر سلبًا على إنتاجية العروة المتأثرة وتأخر نضجها، أما العامل الثالث فهو تأخر ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية، والتي من المتوقع أن تبدأ في ديسمبر، مما جعل المعروض الحالي أقل من حجم الطلب.
ويشير أبوصدام إلى أن أسعار الطماطم شهدت ارتفاعًا بنحو 50%، حيث ارتفع سعر الكيلو من 10 جنيهات إلى 20 جنيهًا، ثم إلى 30 جنيهاً في فترة قصيرة، بينما يتوقع أن تستقر الأسعار تدريجيًا مع ظهور بشائر العروة الشتوية في نوفمبر المقبل، حيث لن يتجاوز سعر الكيلو في ذروة ارتفاعه 30 جنيهًا.
الزراعة: لا توجد طماطم مرشوشة بالإيثريل
في سياق متصل، أصدرت وزارة الزراعة بيانًا حول ما أثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود طماطم مرشوشة بمادة "الإيثريل" لتسريع النضج، وأكدت أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة، حيث أن اللون الأبيض داخل ثمار الطماطم يعود لعدة أسباب، منها ارتفاع درجات الحرارة عند النضج، مما يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر.
كما أشارت الوزارة إلى أن نقص التسميد بالبوتاسيوم والكالسيوم أو زيادة التسميد النيتروجيني يمكن أن تؤدي أيضًا إلى ظهور اللون الأبيض داخل الثمار، مما يعني أن الأمر ليس له علاقة برش الثمار بأي مواد تلوين.
بهذا، تبقى الطماطم واحدة من أهم المحاصيل الزراعية في مصر، ومع استقرار الأسعار في المستقبل القريب، فإنها ستظل عنصرًا أساسيًا في المائدة المصرية.