سعر النحاس يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية حيث يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أبريل الماضي ويعود السبب الرئيسي في هذا الارتفاع إلى نقص الإمدادات المتاحة في السوق مما يزيد من الطلب على هذا المعدن الثمين ويعكس التوترات في الأسواق العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على الأسعار ويعتبر النحاس من المواد الأساسية في العديد من الصناعات مثل البناء والإلكترونيات مما يزيد من أهميته الاقتصادية في الوقت الحالي وتوقعات المحللين تشير إلى استمرار هذا الاتجاه في الفترة المقبلة مما يفتح المجال أمام المستثمرين لتحقيق أرباح كبيرة في ظل الظروف الحالية.
ارتفاع أسعار النحاس في بورصة لندن
سجل سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 10289.50 دولار للطن، محققًا مكاسب أسبوعية تقدر بنسبة 2.7%، مما يعكس تذبذبات السوق وتأثير الأحداث العالمية على الأسعار، هذا الارتفاع يأتي في وقت حساس حيث يترقب التجار تداعيات الحادث المأساوي الذي وقع في منجم "غراسبرغ" العملاق في إندونيسيا، وهو ما أدى إلى إعلان شركة "فريبورت مكموران" حالة القوة القاهرة بالنسبة للإمدادات المتعاقد عليها، إضافة إلى إغلاق مصنع تابع لشركة "هدباي مينيرالز" في بيرو هذا الأسبوع.
اضطرابات إمدادات النحاس وتأثيرها على السوق
تتزايد اضطرابات إمدادات النحاس بشكل ملحوظ، حيث أن حادث المنجم وتوقف المصنع يمثلان حلقة جديدة في سلسلة من الاضطرابات التي تعكس هشاشة السوق أمام الصدمات، وقد أعربت أولغا سافينا، محللة السلع الأولية في "بي إم آي" (BMI)، عن أن السوق شهدت ولا تزال تعاني من اضطرابات في جانب العرض، وتوقعت أن تستمر هذه العقبات في الإنتاج، مما سيعزز من ارتفاع أسعار النحاس على مدار العام، وقد يمتد هذا الاتجاه حتى عام 2026.
الصين وزيادة الإنتاج وتأثيرها على الأسعار
في الوقت الذي تتزايد فيه الاضطرابات في إمدادات النحاس، تعمل الصين على زيادة الطاقة الإنتاجية لسبك النحاس على مستوى العالم بوتيرة سريعة، مما يؤثر سلبًا على الرسوم التي يمكن لشركات التكرير أن تتقاضاها، هذا التناقض بين زيادة الإنتاج والاضطرابات في الإمدادات يبرز التحديات التي تواجه السوق، ويؤكد أهمية متابعة التطورات العالمية وتأثيرها على أسعار النحاس في المستقبل القريب.