يشهد الدولار الأمريكي تحسناً ملحوظاً في أدائه الأسبوعي حيث يتجه نحو تحقيق أقوى أداء له خلال شهرين يأتي هذا التحسن وسط ضعف رهانات خفض الفائدة التي كانت تؤثر سابقاً على السوق مما يعكس تزايد الثقة في الاقتصاد الأمريكي كما أن المستثمرين يراقبون عن كثب البيانات الاقتصادية الجديدة التي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية المقبلة مما يعزز من قوة الدولار ويجعل المستثمرين يتجهون نحو شراء العملة الأمريكية كملاذ آمن في ظل التقلبات الحالية في الأسواق العالمية.
الدولار الأميركي يسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس
يتجه الدولار الأميركي نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل شهر أغسطس، وذلك بعد أن دفعت البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة التجار إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما تترقب الأسواق صدور تقرير التضخم يوم الجمعة المقبل، حيث شهد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري تغيراً طفيفاً بعد أن سجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الخميس، ليحقق ارتفاعًا بأكثر من 0.7% خلال الأيام الخمسة الماضية.
العائد على سندات الخزانة الأميركية
كما يستعد العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، الأكثر حساسية لقرارات السياسة النقدية، لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي له منذ مطلع يوليو، حيث أعاد المستثمرون تقييم فرص خفض أسعار الفائدة بشكل قوي، بعد أن جاءت بيانات الوظائف والاقتصاد الأميركي أفضل من المتوقع يوم الخميس، ومع أن الأسواق كانت قد تسعرت ما يقرب من خفضين بواقع ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام، فإن الاحتمالات الآن أصبحت أقرب للتكافؤ.
تحذيرات من "دانسكي بنك"
في هذا السياق، كتب استراتيجيون في "دانسكي بنك" (Danske Bank) في مذكرة لهم أن البيانات الاقتصادية الحالية تشكل إنذارًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع توقعاتهم بأن يواصل الدولار والعوائد القصيرة الأجل الصعود على المدى القريب، حيث أضافوا أن تسارع وتيرة النمو بما يفوق التقديرات قد يُعيد تركيز الأسواق نحو المهمة الأساسية للفيدرالي في كبح التضخم، ومن المقرر أن يُصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، لاحقًا يوم الجمعة.