ترامب يجتمع مع قادة الكونجرس لمناقشة أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية

مع اقتراب إغلاق الحكومة الأمريكية يلتقي ترامب بكبار قادة الكونجرس في محاولة للتوصل إلى حلول تعيد فتح الحكومة وتجنب الفوضى السياسية التي قد تنجم عن هذا الإغلاق حيث تتزايد الضغوط على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الخدمات الحكومية ويعكس رغبات الناخبين الذين يتطلعون إلى استقرار البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية ويعبر ترامب خلال اللقاء عن أهمية التعاون بين الحزبين لضمان عدم تأثير الإغلاق على حياة المواطنين اليومية ويؤكد أن الحوار هو الطريق الأمثل لتجاوز هذه الأزمة السياسية المعقدة.

اجتماع قادة الكونجرس مع ترامب قبل موعد إغلاق الحكومة

يستعد كبار قادة الكونجرس للاجتماع مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الإثنين، يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث يقترب الموعد النهائي لإغلاق الحكومة الأمريكية في الأول من أكتوبر، ويُعتبر هذا الاجتماع الأول بين ترامب وقادة الحزب الديمقراطي قبل حلول هذا الموعد الحرج، حيث كان من المقرر أن يلتقي زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ونظيره في مجلس النواب، حكيم جيفريز، بالرئيس هذا الأسبوع، لكن البيت الأبيض ألغى الاجتماع في اللحظة الأخيرة.

التزام الديمقراطيين بتفادي الإغلاق الحكومي

في بيان مشترك يوم السبت، أكد شومر وجيفريز التزام الديمقراطيين بتفادي الإغلاق الحكومي، حيث قالوا: "كما ذكرنا مراراً، سنلتقي مع أي طرف للتفاوض على اتفاقية إنفاق بين الحزبين تلبي احتياجات الشعب الأمريكي"، وأشاروا إلى أن الوقت ينفد، مما يعكس قلقهم من تأثير الإغلاق على الخدمات الحكومية والمواطنين، كما دعا الديمقراطيون إلى معالجة أزمة الرعاية الصحية التي تفاقمت بسبب سياسات الجمهوريين

تصريحات ترامب حول الاجتماع مع الديمقراطيين

قد صرح ترامب سابقاً بأن الديمقراطيين يجب أن يتخلوا عن مطالبهم بتمديد دعم الرعاية الصحية وإنهاء تخفيضات برنامج "ميديكيد" قبل أن يوافق على الاجتماع بهم، كما أعرب عن توقعاته لاحتمال توقف أنشطة الحكومة، حيث قال للصحفيين: "أودّ الاجتماع بهم، لكنني لا أعتقد أن هذا سيكون له أي تأثير"، مما يعكس التوترات القائمة بين الحزبين في ظل الظروف الحالية

بهذه الطريقة، يبقى المشهد السياسي في الولايات المتحدة معقداً، حيث تتزايد الضغوط على القادة السياسيين للعمل معاً لتجنب الأزمات التي قد تؤثر على حياة المواطنين، ويظل الأمل في التوصل إلى حلول توافقية يلوح في الأفق، مما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في مسار الأحداث السياسية.