أكد كومان أن مجلس وزراء الداخلية العرب لعب دورًا بارزًا في تعزيز تقنيات مكافحة جرائم الأمن الإلكتروني حيث تم تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول العربية مما ساهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة كما أن التعاون بين الدول العربية في هذا المجال يعكس أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على المجتمعات العربية ويدعو كومان إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين الدول لتعزيز الأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة من الهجمات الإلكترونية المتطورة التي تستهدف المؤسسات والأفراد على حد سواء.
انطلاق المؤتمر الثاني لمواجهة جرائم تقنية المعلومات في تونس
بدأت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الثاني للمسؤولين عن مواجهة جرائم تقنية المعلومات في وزارات الداخلية العربية، والذي يُعقد في تونس بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك العقيد حمد محمد الحمود رئيس المؤتمر، وممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية. هذا الحدث يمثل منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول العربية في مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الجرائم السيبرانية.
كلمة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب
خلال المؤتمر، ألقى الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، كلمة تعبيرًا عن تقديره لتونس على دعمها المتواصل، حيث قال: "يشرفني أن أرفع إلى تونس العزيزة كل التقدير والعرفان على ما تقدمه لنا من دعم، راجياً لها وللدول العربية مزيداً من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار." كما أعرب عن شكره لوزراء الداخلية العرب على رعايتهم لجهود العمل الأمني العربي المشترك، مؤكدًا أهمية التصدي للتطورات المتسارعة في مجال الجريمة وحماية شعوبنا.
إنجازات استراتيجية لمكافحة الجرائم الإلكترونية
أشار الدكتور كومان إلى الإنجازات التي تحققت في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، بما في ذلك إقرار الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، والتي تمثل أداة تنظم التعاون العربي والدولي في هذا المجال. كما تم وضع خطة تنفيذية لمدة ثلاث سنوات لترجمة هذه الاستراتيجية إلى برامج عملية. وقد تم التأكيد على أهمية التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المتزايدة في الجرائم السيبرانية، بما في ذلك الجرائم المرتكبة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إن هذا المؤتمر يعد خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني، حيث يسعى المشاركون إلى وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات المستقبلية، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.