أعلن القضاء المصري عن إخلاء سبيل قبطان الغواصة سندباد في قضية غرق السياح الروس بالغردقة حيث أثار هذا القرار ردود أفعال متباينة بين المواطنين والسياح على حد سواء فالحادث الذي وقع في البحر الأحمر كان له تأثير كبير على السياحة في المنطقة وأدى إلى تساؤلات حول سلامة الغوص في الغردقة وضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية السياح وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة وقد أكد محامو القبطان أنه لم يكن هناك أي تقصير من جانبه وأن الحادث كان نتيجة ظروف خارجة عن إرادته مما جعلهم يطالبون بإعادة تقييم كافة الأدلة والشهادات المتعلقة بالقضية لضمان تحقيق العدالة وتجنب أي ظلم قد يلحق بالقبطان الذي يعد من أصحاب الخبرة في هذا المجال.
محكمة الغردقة تقرر إخلاء سبيل قبطان الغواصة السياحية "سندباد"
قررت محكمة جنح الغردقة، برئاسة المستشار أحمد مصطفى، إخلاء سبيل قبطان الغواصة السياحية "سندباد" المتهم في حادث غرقها بالبحر الأحمر، الذي أسفر عن وفاة 6 سائحين روس وإصابة العشرات، وذلك دون أي ضمانات، مع تحديد جلسة 26 نوفمبر المقبل لاستكمال نظر القضية، حيث أثارت هذه الحادثة تساؤلات عديدة حول معايير السلامة في الرحلات السياحية.
خلال الجلسة، طالب فريق الدفاع عن القبطان بتشكيل لجنة فنية وهندسية محايدة لإعداد تقرير مستقل يكشف الملابسات الحقيقية وراء الكارثة، بعيدًا عن أي تضارب أو تشكيك، مما يعكس أهمية الشفافية في التحقيقات المتعلقة بالسلامة البحرية، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب.
تفاصيل الحادث وتداعياته
تعود أحداث الواقعة إلى شهر مارس الماضي، عندما تلقت غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر بلاغًا بغرق الغواصة السياحية أثناء رسوها أمام أحد المنتجعات الشهيرة بالغردقة، وكانت الغواصة تقل نحو 50 راكبًا، من بينهم 5 من الطاقم المصري و45 سائحًا أجنبيًا، وقد أسفر الحادث عن مصرع 6 روس وإصابة 29 آخرين نُقلوا لتلقي العلاج، بينما جرى إنقاذ بقية الركاب، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين معايير الأمان في مثل هذه الرحلات.
جهات التحقيق كانت قد وجهت للقبطان تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ بعد الاطلاع على تقرير فني موسع أصدرته لجنة من هيئة السلامة البحرية بالإسكندرية، حيث أوضح التقرير أن الغواصة لم تتعرض لأي اصطدام أو تحرك غير قانوني، كما شمل مراجعة شاملة لسجلات الصيانة وتراخيص التشغيل، بالإضافة إلى شهادات أفراد الطاقم، لتقييم مدى التزام الشركة بمعايير الأمان وتحديد المسؤوليات.
تتطلب مثل هذه الحوادث النظر الجاد في كيفية تحسين إجراءات السلامة البحرية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، وضرورة اتخاذ خطوات فعلية لحماية الأرواح وتقديم تجربة آمنة للزوار والسياح في البحر الأحمر.