مصر تمتلك المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال والتكنولوجيا وفقًا لشعبة الاقتصاد الرقمي
شعبة الاقتصاد الرقمي تعتبر من أهم المجالات التي تساهم في تطوير الاقتصاد المصري حيث تمتلك مصر العديد من المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال والتكنولوجيا فالشباب المصري يمتلك طاقات إبداعية كبيرة كما أن الحكومة تدعم الابتكار من خلال توفير بيئة ملائمة للاستثمار في المشاريع التكنولوجية وأيضًا وجود بنية تحتية متطورة في مجال الاتصالات والإنترنت يعزز من فرص النمو في هذا القطاع كما أن التعاون مع الشركات العالمية يمكن أن يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز ريادي في المنطقة مما يفتح آفاق جديدة للوظائف ويعزز من التنمية الاقتصادية المستدامة.
طفرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر
أكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر شهد تطورًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المناطق التكنولوجية، مما ساهم في تحسين بيئة العمل وتعزيز الابتكار، كما أشار إلى أهمية برامج التدريب والتأهيل للشباب التي تنفذها الدولة، حيث أصبحت التكنولوجيا عنصرًا رئيسيًا في جميع مجالات الحياة.
أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص
في كلمته خلال قمة تكني ساميت 2025 بمكتبة الإسكندرية، أشار خليل إلى أن ما تم تحقيقه من إنجازات يتطلب البناء عليه وليس التوقف عنده، موضحًا أن التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يتطلب بيئة تشريعية مرنة، ودعمًا فنيًا وتمويليًا مستدامًا، وهو ما تسعى الشعبة لتحقيقه بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث يجب أن تكون هناك شراكة قوية لتطوير حلول رقمية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
دعم الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال
أضاف خليل أن الشركات الناشئة في مصر بحاجة إلى منصات تمويل واضحة وإرشاد فني، وكذلك ربط فعال بالمستثمرين والأسواق من أجل تسريع نموها، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك جميع المقومات لتصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال، حيث يكمن التحدي في تقديم الدعم المناسب في المراحل الأولى من تأسيس الشركات، وهو ما تسعى الدولة والاتحاد العام للغرف التجارية لتحقيقه لضمان نمو هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
كما أشار إلى أن دعم الشباب ورواد الأعمال يأتي على رأس أولويات الدولة، حيث شهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية في بيئة الابتكار بفضل الدعم الحكومي، خاصة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وكشف خليل عن نجاح نحو 215 شركة ناشئة مصرية في التوسع خارج حدود البلاد، بفضل البرامج التي أطلقتها "إيتيدا" بالتعاون مع الوزارة، مما يعكس قدرة رواد الأعمال المصريين على التنافس في الأسواق العالمية.