آي صاغة: الإغلاق الحكومي الأمريكي يعزز مكاسب الذهب مع توقعات بخفض الفائدة الفيدرالية

آي صاغة تشير إلى أن الإغلاق الحكومي الأمريكي قد ساهم في تعزيز مكاسب الذهب بشكل ملحوظ حيث تزايدت التوقعات بخفض الفائدة الفيدرالية مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب الذي يعتبر من الأصول الثمينة التي تحتفظ بقيمتها في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي كما أن هذا الوضع يعكس القلق المتزايد بشأن المستقبل المالي ويعزز من أهمية متابعة أسعار الذهب في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية المستمرة في الولايات المتحدة مما يجعل من الضروري للمستثمرين أن يكونوا على دراية بالتطورات الراهنة في الأسواق المالية.

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، يأتي ذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث حققت الأوقية مكاسب أسبوعية قوية بنسبة 3.4%، مدعومة باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وزيادة رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

تحركات الأسعار في السوق

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب المحلية استقرت اليوم مقارنة بختام تداولات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5230 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 126 دولارًا لتسجل 3886 دولارًا. سجل عيار 24 نحو 5977 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4483 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41840 جنيهًا. وأوضح التقرير أن الذهب ارتفع بمقدار 20 جنيهًا، بعد أن افتتح عيار 21 التعاملات عند 5210 جنيهات.

أداء الذهب في سبتمبر

سجّل الذهب خلال سبتمبر أداءً استثنائيًا، حيث ارتفع محليًا بنسبة 11%، ما يعادل 490 جنيهًا، وعالميًا بنسبة 12%، بما يعادل 411 دولارًا للأوقية، ليُنهي الشهر عند مستويات قياسية هي الأعلى منذ 16 عامًا. يُعزى هذا الأداء إلى تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة وسط اضطرابات سياسية واقتصادية عالمية، بالإضافة إلى رهانات قوية على خفض الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة.

البيئة الاقتصادية المحيطة

ارتفع الذهب عالميًا مدعومًا بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي عطّل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل طلبات إعانة البطالة وتقرير الوظائف غير الزراعية، مما زاد من حالة الغموض في الأسواق. أكد ستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن الوصول إلى البيانات الاقتصادية أمر ضروري لتحديد السياسة النقدية، معربًا عن تفاؤله بقدرة البنك المركزي على جمع البيانات قريبًا. في المقابل، أشار أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى أن الأسواق تسعّر بالفعل خفض الفائدة، لكن السياسة النقدية يجب أن تظل مرتبطة بالبيانات لا بالتوقعات.

بيانات اقتصادية متباينة

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.11%، بينما ارتفعت العوائد الحقيقية، التي تتحرك عكسيًا مع الذهب، إلى 1.77%. كما انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (ISM) من 52.0 إلى 50، دون التوقعات البالغة 51.7، ما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع توقعات النمو. وأظهرت بيانات ADP أن الشركات الخاصة سرّحت 32 ألف موظف في سبتمبر، مقارنة بتوقعات بزيادة التوظيف.

مشتريات البنوك المركزية من الذهب

أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن البنوك المركزية حول العالم استأنفت مشترياتها من الذهب في أغسطس بإجمالي 15 طنًا، بعد توقف مؤقت في يوليو، بقيادة كازاخستان وبدعم من تركيا والصين. تسعى بولندا لرفع حصة الذهب في احتياطياتها من 20% إلى 30%، بعد أن أضافت 67 طنًا منذ بداية 2025، لتتصدر قائمة المشترين عالميًا. ارتفعت احتياطيات الصين إلى 2300 طن، بينما بلغت احتياطيات تركيا 639 طنًا، مما يدل على استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية التي تدفع البنوك المركزية لتعزيز حيازاتها من الذهب كملاذ آمن ضد تقلبات الأسواق.