الرقابة المالية تؤكد أهمية اللقاءات مع السعودية في تعزيز رؤية مشتركة لبناء أسواق مالية أقوى وأكثر مرونة في المنطقة

تعتبر الرقابة المالية من العناصر الأساسية التي تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الدول حيث تعكس اللقاءات مع السعودية التزام الدول بتحقيق رؤية مشتركة تهدف إلى بناء أسواق مالية أقوى وأكثر مرونة في المنطقة وتساهم هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز الشفافية وتقليل المخاطر المالية مما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي ويعزز الثقة بين المستثمرين ويساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويعزز التعاون الإقليمي من خلال خلق بيئة مالية أكثر استدامة وابتكاراً مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية ويعزز من القدرة التنافسية للأسواق المالية في المنطقة.

تعزيز التعاون المالي بين مصر والسعودية

عُقدت سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى برئاسة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (IOSCO)، مع عدد من قادة المؤسسات المالية السعودية، وذلك في إطار ملتقى الاتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC Connect 2025) الذي يُعقد في الرياض، خلال الفترة من 1 إلى 2 أكتوبر، بمشاركة واسعة من قادة القطاع وصنّاع القرار في المنطقة. تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون في مجالات أسواق المال وتطوير المهنة، مما يعكس التزام مصر بتعميق التكامل المالي الإقليمي.

أهداف استراتيجية الاجتماعات

تركزت المناقشات خلال الاجتماعات على عدة محاور، منها تعزيز التعاون التنظيمي ودعم الابتكار المالي، بالإضافة إلى مواءمة المعايير المهنية ومعايير الاستدامة على مستوى المنطقة. التقى الدكتور فريد مع شخصيات بارزة مثل المهندس خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية، والدكتور أحمد المغامس، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين (SOCPA). كما تم تناول أهمية التعاون المؤسسي ودوره في خلق بيئة استثمارية أكثر شفافية، مما يفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة تدعم نمو الشركات الناشئة.

آثار التعاون على المستثمرين

تتجاوز أهمية هذه الاجتماعات تعزيز التعاون المؤسسي، إذ تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والمستثمرين في كلا البلدين. من خلال التكامل بين الأسواق المصرية والسعودية، يُتوقع أن تُتاح فرص أوسع للاستثمار وتوفير منتجات مالية مبتكرة، مما يسهم في دعم الادخار طويل الأجل وتعزيز التمويل أمام رواد الأعمال. كما تسهم هذه اللقاءات في خلق بيئة استثمارية أكثر استقرارًا، مما يزيد من ثقة المستثمرين في حماية مدخراتهم وتنميتها، ويعزز جهود التنمية الاقتصادية التي تمس حياة الناس اليومية.

نحو مستقبل مالي مشترك

وفي ختام الاجتماعات، أشار الدكتور فريد إلى أهمية التعاون بين مصر والسعودية في تحقيق رؤية مشتركة لبناء أسواق مالية أقوى وأكثر مرونة. كما أكد على ضرورة العمل المشترك في مجالات الابتكار والحوكمة والاستدامة، مما يسهم في تمكين أسواق المنطقة من لعب دور أكبر في النظام المالي العالمي. يُتوقع أن يسهم هذا التعاون في تعزيز مكانة البلدين كمحاور مالية إقليمية، قادرة على قيادة المنطقة نحو مزيد من التكامل والابتكار والاستقرار المالي.

تُعَد هذه الاجتماعات خطوة مهمة في استراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية لتعزيز الشراكات الدولية، مما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز مالي إقليمي يجمع بين الأسواق والمستثمرين والأفكار في أفريقيا والشرق الأوسط.