بعد تسييح أسورة المتحف المصري بدأت الأسئلة تتزايد حول ما اختفى من مقبرة “خنتي كا” بسقارة حيث تعتبر هذه المقبرة واحدة من أهم المواقع الأثرية التي تحمل أسرار الحضارة المصرية القديمة ويثير اختفاء بعض المقتنيات تساؤلات كثيرة عن كيفية حماية التراث الثقافي وأهمية الحفاظ على الآثار في المتاحف والمواقع الأثرية التاريخية وما يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للبحث العلمي والدراسات الأثرية التي تسلط الضوء على حياة المصريين القدماء وأسرارهم المخبأة في الرمال والوقت مما يجعلنا نتساءل عن مستقبل هذه الكنوز ومدى قدرتنا على المحافظة عليها للأجيال القادمة.
واقعة اختفاء لوحة أثرية من مقبرة “خنتي كا”
في تطور مثير للجدل، تم اكتشاف اختفاء لوحة أثرية مصنوعة من الحجر الجيري من مخزن مقبرة “خنتي كا” في منطقة سقارة، هذا الحادث يأتي بعد أيام قليلة من سرقة أسورة أثرية من المتحف المصري بميدان التحرير، مما أثار قلقًا واسعًا حول سلامة الآثار المصرية، وقد تصدرت هذه الواقعة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع وزارة الآثار إلى إصدار بيان رسمي تؤكد فيه تسليم الملف بالكامل إلى النيابة العامة.
تحقيقات النيابة العامة
بدأت النيابة العامة في الجيزة تحقيقات مكثفة حول اختفاء اللوحة الأثرية، حيث طلبت من الأجهزة الأمنية إجراء تحريات شاملة حول الحادثة، كما استعلمت عن وجود كاميرات مراقبة في محيط المقبرة لفحص محتوياتها وإعداد تقرير شامل، بالإضافة إلى استدعاء كافة المسؤولين المعنيين بتأمين المقبرة، وكذلك مسؤولين من وزارة السياحة والآثار للاستماع إلى أقوالهم حول الواقعة.
بيان وزارة السياحة والآثار
أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا أكدت فيه اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، حيث أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة كانت مغلقة تمامًا منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، ولم تُفتح منذ عام 2019، وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي لجرد محتويات المقبرة فور العلم بالواقعة، وأكد أن الوزارة تتابع مجريات التحقيق بعناية لضمان حماية التراث الأثري المصري.