مبعوث ترامب يهدد حماس بمصير الحوثيين والحركة ترد.. ما القصة ؟ - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبعوث ترامب يهدد حماس بمصير الحوثيين والحركة ترد.. ما القصة ؟ - أحداث اليوم, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 01:28 مساءً

في ظل تعثر المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أطلق ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تصريحات حادة للشرق الأوسط  تجاه حركة حماس، رافضًا مقترحها بشأن تبادل الأسرى، ومؤكدًا أن أمامها “فرصة تشارف على الانتهاء”.

تصريحات ويتكوف جاءت في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، حيث شدد على أن المقترح الذي قدمته حماس “غير مقبول على الإطلاق”، ملوحًا بمصير مماثل لما تعرض له الحوثيون في اليمن نتيجة الضربات الأمريكية.

مبعوث ترامب يرفض مقترح حماس

ويتكوف، الذي يعد من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشار إلى أن المقترح يتضمن إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، وهو أمر اعتبره “رائعًا لعائلاتهم”.

لكنه أكد أن المقترح الذي قدمته حماس، والذي يشمل الإفراج عن أسير أمريكي إسرائيلي وإعادة جثث أربعة آخرين مزدوجي الجنسية، لا يصلح ليكون منطلقًا للتفاوض.

وفي تصريحاته، شدد المبعوث الأمريكي على أن أمام حماس فرصة أخيرة للاستجابة للمبادرة الأمريكية، قبل أن تواجه ضغوطًا متزايدة، وقال: “ردهم غير مقبول بتاتًا، أمامهم الآن فرصة، لكنها تشارف على الانتهاء”.

حماس ترفض تهديدات مبعوث ترامب

من جانبها، ردت حركة حماس على تصريحات ويتكوف، معتبرة أن الأولوية يجب أن تكون لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقًا، وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريحات نقلتها وكالة “شهاب” للأنباء، إن حكومة بنيامين نتنياهو هي التي تراجعت عن استحقاقات الاتفاق القائم، مشيرًا إلى أن تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدوء وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف قاسم أن “لغة التهديد لا تنتج شيئًا إيجابيًا، بل تعمل على تعقيد الأمور، ولا تخدم تحقيق أهداف الاتفاق”، مؤكدًا أن المفاوضات يجب أن تستند إلى ما تم الاتفاق عليه سابقًا.

وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي جاء بوساطة أمريكية وتحركات من الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف نفسه، مشددًا على أنه يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى وصولًا إلى تحقيق هدوء مستدام.

موقف إسرائيلي متشدد

في ظل هذا التصعيد في التصريحات، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تمسكه بالمقترح الأمريكي، الذي ينص على الإفراج عن 11 محتجزًا إسرائيليًا على قيد الحياة، بالإضافة إلى تسليم نصف عدد جثث القتلى المحتجزة لدى حماس.

ويرى مراقبون أن الموقف الإسرائيلي المتشدد، إلى جانب التصريحات الأمريكية، يعكسان ضغوطًا متزايدة على حركة حماس في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وعدم تحقيق أي اختراق حقيقي في ملف المفاوضات.

كارثة إنسانية تتفاقم في غزة

على الصعيد الإنساني، يواجه قطاع غزة أوضاعًا متدهورة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الخامس عشر على التوالي.

وحذرت منظمات دولية من أزمة جوع تهدد سكان القطاع، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.

وأكدت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الغذاء والمستلزمات الطبية للسكان.

وأضافت أن “الوضع الحالي في غزة وصل إلى مرحلة عسكرة المجاعة”، محذرة من كارثة إنسانية قد تؤدي إلى انتشار الجوع على نطاق واسع، في وقت تواصل فيه إسرائيل التصعيد العسكري، ما يزيد من تعقيد الأوضاع.

سيناريوهات المرحلة المقبلة

مع استمرار التعثر في المفاوضات، يرى محللون أن الخيارات أمام الأطراف المعنية باتت محدودة، فبينما تلوّح الولايات المتحدة وإسرائيل بمزيد من الضغوط، تواصل حماس التمسك بموقفها الرافض لتقديم تنازلات خارج إطار الاتفاق الأصلي.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، تبدو أي تسوية سياسية مشروطة بموافقة الأطراف على تقديم تنازلات متبادلة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وبينما تتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية، يترقب الجميع ما ستؤول إليه الأيام المقبلة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والدبلوماسي.

اقرأ أيضا

.
تم .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق