وسط تصعيد إسرائيلي.. سكان غزة يدفعون فاتورة الحرب والخلافات- ما القصة؟ - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط تصعيد إسرائيلي.. سكان غزة يدفعون فاتورة الحرب والخلافات- ما القصة؟ - أحداث اليوم, اليوم السبت 22 مارس 2025 10:10 مساءً

في خضمّ تصاعد التوتر في قطاع غزة، تشهد المنطقة تصاعدًا في الخطاب السياسي والعسكري على حد سواء. فقد دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس إلى التخلي عن السُّلطة في غزة، معتبرةً أن هذا الإجراء يُعدُّ خطوة أساسية لحماية “الوجود الفلسطيني” في القطاع.

يأتي ذلك في ظل تهديدات متصاعدة من الجانب الإسرائيلي واتهامات جديدة من حركة حماس تجاه واشنطن؛ مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

 فتح تدعو حماس للتخلي عن حكم غزة

في تصريح رسمي، ناشدت حركة فتح حماس أن تتخلى عن السلطة في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة حماية مصالح الفلسطينيين من التداعيات المحتملة في ظل تصاعد الصراع.

وقد جاء هذا النداء في سياق حوار سياسي معقَّد، حيث يُطالب الفلسطينيون بتحقيق وحدة وطنية وتشكيل رؤية مشتركة للتعامل مع الأزمات الراهنة.

وذكر الناطق باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك بأن استمرار حماس في موقفها الرافض لإطلاق سراح الأسرى يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان القطاع، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة قد تكون “ثقيلة وقاسية” على المدنيين.

تهديدات إسرائيلية بضم أجزاء من غزة

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بقيادة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، عن نيتها للضغط العسكري على غزة، حيث هدد بضم أجزاء من القطاع إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى المحتجزين.

وهدد كاتس  بـ”الاحتلال الدائم… للمناطق العازلة” داخل القطاع الفلسطيني.

وهذه “المناطق الأمنية” التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة “حزام أمني” تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون خصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.

وشدد كاتس إلى أن العمليات البرية والقصف المكثف ستستمران، مع توسيع نطاق العمليات لتشمل جنوب القطاع.

وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية إسرائيلية تسعى لفرض ضغط عسكري وسياسي على حماس، وهو ما يفاقم من حجم الأزمة الإنسانية والأمنية في غزة التي تعاني بالفعل من تبعات الحروب السابقة.

جهود دبلوماسية لوقف الحرب

في ظل هذا التصعيد العسكري، بذلت جهات دولية ومحلية محاولات دبلوماسية لإيجاد حل يضمن وقف التصعيد وفتح مجال للحوار.

وقد شهدت الأيام الأخيرة تبادل مبادرات من مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث تعمل الأطراف الوسيطة على صياغة مقترحات تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وفي هذا السياق، جاءت تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط لتؤكد أن هناك مفوضات جارية بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية وتخفيف وطأة الصراع. إلا أن حركة حماس اتهمت واشنطن بـ”قلب الحقائق”، معتبرة أن التدخل الأمريكي لا يخدم سوى مصالحها الخاصة على حساب حقوق الفلسطينيين.

تحركات أوروبية

ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء الجمعة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلين في بيان مشترك: إن “استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة”.

واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.

الوضع الإنساني في غزة

على الصعيد الإنساني، يتعرض قطاع غزة لضغوط غير مسبوقة مع استمرار القصف والعمليات البرية، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء وتشريد آلاف المدنيين.

وتسببت الغارات المتواصلة في دمار واسع للبنية التحتية وتشريد السكان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.

كما أدت الإجراءات العسكرية إلى تفاقم المعاناة اليومية، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضًا:

.
تم .

أخبار ذات صلة

0 تعليق