أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تاسي” تعاملات اليوم الاثنين على ارتفاع بنسبة 0.7% ليصل إلى 11,778 نقطة، مدعوماً بصعود جماعي لمؤشرات القطاعات القيادية، وسط تحسن ملحوظ في مستويات السيولة مقارنة بالجلسة السابقة.

وارتفعت قيمة التداولات إلى 4.2 مليار ريال، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ يناير 2023 عند 2.6 مليار ريال في الجلسة الماضية، إلا أنها لا تزال دون متوسطها لثلاثة أشهر البالغ 5.8 مليار ريال.

اقرأ أيضًا: 

صعود جماعي للقطاعات القيادية بسوق الأسهم السعودية

وشهدت القطاعات الرئيسية في السوق أداءً إيجابياً، حيث ارتفع قطاع البنوك بنسبة 1.3%، والطاقة 0.55%، والمواد الأساسية 0.94%، والاتصالات 1.24%.

كما صعدت الأسهم القيادية، إذ سجل سهم “مصرف الراجحي” نمواً بنسبة 1.4%، و”أرامكو السعودية” 0.6%، و”سابك” 1.44%، و”أكوا باور” 0.55%، و”البنك الأهلي السعودي” 0.7%.

تفاؤل بتصريحات الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو”

وعودة النشاط الشرائي إلى السوق مؤشر جيد، ولكن الاتجاه العام لا يزال غير واضح بشكل كامل.

وهناك موجة دخول جديدة تدفع بالسوق نحو الارتفاع، إلا أن هذا الزخم لم يشمل جميع الشركات المدرجة.

وبالنسبة لأسهم “أرامكو” وشركاتها التابعة مثل “سابك”، فيرجع صعودها إلى حالة من التفاؤل عقب تصريحات أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو”، التي أكد فيها أن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الصين، والتي تعد سوقاً رئيسية لاستراتيجيتها العالمية.

كل ذلك بجانب أن وجود عدد سكان كبير واستثمارات ضخمة يشير إلى أن الاقتصاد الصيني لا يزال قادراً على النمو في المدى الطويل، مما يعزز الاستثمارات كثيفة رأس المال التي تستهدف هذا النمو المستقبلي.

السوق السعودية

إدراج قوي لسهم “أم القرى للتنمية والإعمار”

في أولى جلسات تداوله في السوق الرئيسية، سجل سهم شركة “أم القرى للتنمية والإعمار” (مسار)، المطور الرئيسي لأحد أكبر المشاريع العقارية في مكة المكرمة، ارتفاعاً بنسبة 30% ليغلق عند 19.5 ريال للسهم، وهو الحد الأقصى المسموح به خلال اليوم الأول من الإدراج.

وتوقع محللون أن يشهد السهم زخماً في التداول، نظراً لحجم الشركة ودورها في تطوير مشاريع كبرى ضمن رؤية السعودية 2030، فضلاً عن السماح لشرائح جديدة من المستثمرين بالتداول عليه.

وأوضح وائل محمد علي، مدير الوساطة الدولية في “المتحدة للأوراق المالية” بسلطنة عمان، أن “سعر الطرح كان مناسباً، خاصة أن الشركة تعمل في قطاع العقارات الذي يشهد تطورات مهمة، من بينها فتح التملك للأجانب في بعض المناطق الحيوية مثل مكة، مما وفر زخماً إيجابياً للسهم”.

اقرأ أيضًا: 

الشركات الجديدة في سوق الأسهم السعودية

وهناك نمط متكرر شهدته الأسهم المدرجة حديثاً في السوق، حيث ترتفع بشكل ملحوظ خلال اليوم الأول من التداول، قبل أن تواجه عمليات جني أرباح تؤثر على أدائها في الجلسات التالية.

والأسهم المدرجة حديثاً غالباً ما تكون أكثر حساسية لحركة المؤشر العام “تاسي”، إذ تميل للارتفاع بوتيرة أسرع عند صعود السوق، لكنها في الوقت نفسه تكون أولى الأسهم التي تتأثر سلباً عند تراجع المؤشر، نظراً لمعامل المخاطرة المرتفع المرتبط بها.

.
تم .