نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تركب دمشق قطار التطبيع؟ حقيقة جلسة سرية بين مسؤولين من سوريا وإسرائيل - أحداث اليوم, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 09:06 صباحاً
انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تُظهر مقطع فيديو يزعم أنه يوثق “جلسة سرية مسربة” جمعت مسؤولين من سوريا وإسرائيل في تل أبيب.
وبحسب تقارير فقد أدت هذه الادعاءات إلى موجة من التكهنات حول احتمال بدء مسار جديد للتطبيع بين دمشق وتل أبيب. إلا أن التحقيقات الدقيقة التي أجرتها مصادر موثوقة مثل وكالة رويترز للتحقق من الحقائق أكدت أن المقطع في الواقع يوثق فعالية افتتاح “مركز التطبيع في الشرق الأوسط” في تل أبيب، وهو حدث تنظمه منظمة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون في مجالات التجارة والتعليم والتكنولوجيا بين إسرائيل ودول المنطقة.
حقيقة مشاركة وفد سوري في اجتماع بـ إسرائيل
أوضح مؤسس المركز، توم فاجنر، في تصريحاته أن الفعالية لم تضم أي وفد رسمي من إدارة المرحلة السورية الانتقالية، وأن العلم السوري الذي ظهر خلال الحدث كان تكريمًا للصحفي الفرنسي-السوري ألكسندر رفاعي وليس دلالة على تمثيل رسمي.
كما أكد رفاعي لوكالة رويترز: “لم أكن أمثل أي حكومة في هذه الفعالية”، مما ينفي أي ادعاء بأن المقطع يوثق لقاءً سريًا بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين.
التدخلات والهجمات الإسرائيلية على سوريا
وتأت هذه الشائعات في ظل استمرار الأزمة السورية وتدخلات إسرائيل العسكرية بها، حيث قامت الأخيرة بعدة عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.
ونفذت إسرائيل أكثر من 350 غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، منها قواعد الدفاع الجوي ومخازن الأسلحة، التابعة للجيش السوري .
كما شنت إسرائيل ضربات مباشرة ضد مواقع في دمشق وحمص وحلب، مما أثار استنكارًا دوليًا واسع النطاق وانتقادات لاذعة من قبل الدول العربية، إذ اعتُبرت هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
زيارة الدروز السوريين لإسرائيل
على صعيد آخر، تشهد العلاقات الإقليمية تحركات غير مسبوقة، فقد تم الإعلان مؤخرًا عن زيارة وفد من كبار رجال الدين الدرزيين من سوريا إلى الأراضي المحتلة في جبال الجولان.
وقام حوالي 100 شخصية درزية، الأولى من نوعها منذ خمسين عامًا. حيث إلتقي الوفد بالشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، لبحث سبل تعزيز التواصل وحماية حقوق الدروز في ظل التدخلات العسكرية القائمة في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يتصاعد فيه الخوف من استمرار التوترات والحملات العسكرية التي تستهدف الأقليات داخل الأراضي السورية، مما يجعلها خطوة تحمل بعدًا سياسيًا واجتماعيًا هامًا.
التدخلات الإسرائيلية وتأثيرها على مستقبل سوريا
ولم تقتصر التدخلات والهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية لم تقتصر على الغارات الجوية فحسب، بل شملت تحركات برية محدودة أدت إلى نزوح جماعي للسكان المحليين.
وأُجبرت بعض القرى على الإخلاء القسري بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عمليات استيطانية في مناطق استراتيجية مثل القنيطرة والجبال الجنوبية.
كما سجلت تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان حوادث إطلاق نار على متظاهرين ومدنيين خلال عمليات الاحتلال، مما زاد من تفاقم معاناة السكان وأدى إلى انتقادات دولية واسعة.
مستقبل العلاقات بين سوريا وإسرائيل
في ظل التوترات الحالية، يظل مستقبل العلاقات بين دمشق وتل أبيب غامضًا، إذ يتأرجح المشهد بين احتمالية حدوث تطبيع سري مبني على مصالح استراتيجية مشتركة وبين رفض قطعي من قبل القوى السورية .
وبينما تُواصل إسرائيل تعزيز مواقعها العسكرية في الأراضي السورية عبر إقامة مناطق أمان وبناء منشآت عسكرية جديدة، تظل الحكومة السورية الجديدة مصرة على عدم الانجرار إلى صراعات عسكرية مباشرة مع إسرائيل، داعية المجتمع الدولي إلى احترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها.
اقرأ أيضا:
.
تم .
أخبار متعلقة :