أحداث اليوم

الجيش يحاصر وحميدتي يتحدى.. ماذا يحدث حول القصر الجمهوري بالخرطوم؟ - أحداث اليوم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش يحاصر وحميدتي يتحدى.. ماذا يحدث حول القصر الجمهوري بالخرطوم؟ - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 07:19 صباحاً

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم وتحديدًا محيط القصر الجمهوري تصاعدًا في حدة الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وسط معارك دامية أثارت قلق الرأي العام والمجتمع الدولي.

وأعلن حميدتي في خطاب مسجل على قناته عبر تليجرام أن قواته لن تخرج من العاصمة أو من القصر الجمهوري الذي يُعتبر رمزًا للسلطة في السودان، فيما يبدي الجيش السوداني عزمه على استعادة السيطرة الكاملة على وسط العاصمة.

تصعيد العمليات العسكرية حول القصر الجمهوري بالخرطوم

منذ اندلاع النزاع العسكري في أبريل 2023، تصاعدت الاشتباكات في قلب العاصمة الخرطوم، خاصةً حول محيط القصر الجمهوري.

وأفادت مصادر مطلعة أن الجيش السوداني يحقق تقدماً ميدانياً ملحوظاً في بعض المناطق الاستراتيجية في وسط الخرطوم، حيث أطلق ضربات جوية مستهدفة عددًا من مواقع الدعم السريع.

ووفقًا لبيانات الجيش، فإن القوات المسلحة استهدفت عدة نقاط للحد من قدرات المليشيا، مشيرة إلى أن تلك الضربات تأتي في إطار جهود مستمرة لتطويق وحصر قوات الدعم السريع التي أُصرت على التمركز في مواقع حيوية بالعاصمة.

تصريحات حميدتي عن معركة القصر الجمهوري بالخرطوم

في ظل هذه التطورات، صرّح حميدتي بأن “الوضع داخل الخرطوم تحول إلى معركة داخلية حامية”، وأن قواته لن تنسحب من القصر الجمهوري أو من منطقة المقرن مهما اشتدت الضربات العسكرية.

وأكد في خطابه أن يوم 17 رمضان، الذي يصادف ذكرى معركة بدر الكبرى وتأسيس قوات الدعم السريع، سيكون يوم “حسرة” على الجيش السوداني، مؤكداً عزمه على تحقيق النصر النهائي في هذه المواجهات.

وأضاف حميدتي أنه تم التوصل إلى ما أسماه بـ”الدستور الجديد”، وهو إعلان أساسي اتُفق عليه مع عدد من الفصائل السياسية والحركات المعارضة، فيما يعد هذا الإجراء خطوة نحو إنشاء حكومة موازية تُعيد رسم ملامح النظام السياسي في البلاد.

تكتيكات الجيش السوداني

من جانبه، أعلن الجيش السوداني عن تقدمه في عدة محاور داخل العاصمة، حيث بذل جهودًا لاستعادة المواقع التي سيطر عليها الدعم السريع في قلب الخرطوم. واستناداً إلى تقارير من الميدان، فقد تمكن الجيش من استعادة مواقع استراتيجية هامة، مما يضيق الخناق على قوات حميدتي.

وقد أكدت بيانات الجيش أن عملية الطرد ستستمر حتى تصفية آخر جيب من قوات الدعم السريع داخل العاصمة، في إطار عمليات عسكرية منظمة تهدف إلى تأمين القيادة العامة للقوات المسلحة والسيطرة على محاور النقل والاتصالات الحيوية.

صراع سياسي وعسكري

وفق مراقبون لا يقتصر النزاع على ساحة المعارك فحسب، بل امتدت آثاره إلى الساحة السياسية والإنسانية في السودان. فبينما يحاول الجيش السوداني استعادة هيبته وسيطرته على العاصمة، يشير إعلان “الدستور الجديد” إلى احتمال حدوث تغييرات جذرية في المشهد السياسي، إذ يستعد بعض الفصائل لتشكيل حكومة موازية قد تعيد توزيع القوى في البلاد.

وقد أدى هذا الانقسام إلى تأزم الأوضاع في ظل انعدام الأمن واستمرار اشتباكات دامية خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة، فضلاً عن نزوح جماعي لآلاف المدنيين، مما يزيد من الضغط على الجهات الإنسانية الدولية والمحلية لتقديم الدعم اللازم.

استمرار المواجهة

وفق تقارير يبدو أن الطريق نحو تحقيق السلام والاستقرار  في السودان لا يزال محفوفًا بالتحديات، حيث يتردد صوت التفاوض والمفاوضات الدبلوماسية في وقت يستمر فيه الصراع في التصعيد.

وفي ظل هذه الظروف، يواجه كلا الطرفين تحديات كبيرة، فبينما يسعى الجيش السوداني لاستعادة كافة مواقع السيطرة في العاصمة، يظل حميدتي مصممًا على البقاء في مواقع قوته العسكرية مهما كانت الخسائر، معتمدًا على خطاب التحدي والتحذير الذي يوجهه إلى قادة الجيش.

ويري مراقبون أن استمرار هذا الصراع سيزيد من معاناة الشعب السوداني، الذي بات يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

اقرأ أيضا: 

.
تم .

أخبار متعلقة :