نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقسامات إسرائيل تفتح الباب لتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة - أحداث اليوم, اليوم الأحد 16 مارس 2025 11:49 مساءً
في ظل التحديات العميقة التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والإقليمي، يتساءل الكثيرون عن مستقبلها السياسي وكيفية تعاملها مع الأزمات المستمرة.
في هذا الإطار أجرت “الحرية” حوارًا خاصًا مع الكاتب الصحفي إبراهيم الدرواي الباحث في الشأن الفلسطيني والإسرائيليي، والذي أكد أن إسرائيل تواجه تحديات متعددة ستؤثر على استقرارها الداخلي والإقليمي.
ما الوضع الراهن لحكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية؟
بالتأكيد الائتلاف الحكومي الإسرائيلي شديد الهشاشة في ظل الانقسامات الداخلية. شهدت الحكومة الائتلافية بقيادة بنيامين نتنياهو تصدعات داخلية، بدليل انسحاب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، من الائتلاف احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. مثل هذه التهديدات تعرض استقرار الحكومة للخطر، حيث يعتمد نتنياهو على دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة والأحزاب الدينية لضمان الأغلبية البرلمانية، وتعمد التلاعب باتفاق صفقة الأسرى محاولة للإمساك بالعصا من المنتصف حتى لا يغضب حلفاؤه في الائتلاف، مما سيعصف بالحكومة الحالية، والمستقبل السياسي لنتنياهو نفسه.
كيف ستُعيد العودة المُحتملة لنفتالي بينيت صياغة الديناميكيات السياسية الإسرائيلية ونهجها تجاه غزة؟
بالنسبة لاحتمالات عودة لنفتالي بينيت إلى الساحة السياسية في ظل التوترات الحالية فإن التكهنات تزداد حول إمكانية عودة لنفتالي بينيت إلى الساحة السياسية، وأنها قد تشكل تحديًا لقيادة نتنياهو، خاصة إذا تمكن من تشكيل تحالفات جديدة مع الأحزاب الوسطية واليسارية، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل الخريطة السياسية في إسرائيل.
هل يمكن إجراء انتخابات جديدة؟
مع تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم تبرز احتمالية إجراء انتخابات مبكرة. ففي ديسمبر 2024، تم إقرار ميزانية الدولة بفارق ضئيل (59-57)، مما أبرز هشاشة الائتلاف الحاكم، وإذا استمرت هذه الخلافات ولم يتم التوصل إلى توافق داخلي، قد تجد إسرائيل نفسها أمام انتخابات جديدة في المستقبل القريب.
ما آثار صراع غزة المستمر على المشهد السياسي الإسرائيلي؟
أدت حرب غزة (أكتوبر 2023- يناير 2025) إلى تفاقم الأزمات السياسية في إسرائيل. في نوفمبر 2024 أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب خلافات حول إدارة الحرب ومصير الأسرى، مما أثار احتجاجات واسعة، وزاد من حدة الانقسامات داخل الحكومة، وهو حال الأزمة الجارية حاليا حول قيادة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، فضلا عن استقالات عسكرية بسبب الإخفاق الأمني- العسكري.
ما آراء الرأي العام الإسرائيلي حول تعامل الحكومة مع ملف قطاع غزة؟
تباينت آراء الرأي العام الإسرائيلي حول تعامل الحكومة مع ملف قطاع غزة، ففي أغسطس 2024، شهد نتنياهو ارتفاعًا في شعبيته، حيث رأى البعض أن سياساته الأمنية حاسمة في مواجهة التهديدات، لكن في المقابل، استمرت الانتقادات حول إدارته للأزمة والاتفاقيات مع حماس، مما يعكس انقسامًا في الرأي العام.
ما حجم الأزمة الإنسانية في غزة مع خطر توسع الحرب؟
تسببت الحرب في غزة في أزمة إنسانية حادة، مع ارتفاع عدد الضحايا (أكثر من 160 ألف شهيد ومصاب) وتدمير واسع للبنية التحتية (القطاع أصبح غير مهيأ للمعيشة، ويحتاج إلى إعادة إعمار). هذا الوضع يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل.
ما التداعيات الإقليمية والدولية الأوسع لعدم الاستقرار السياسي الحالي في إسرائيل؟
يؤثر عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل على علاقاتها الإقليمية والدولية. فالتوتر المستمر قد يؤدي إلى تصاعد الأزمات مع دول الجوار، وهو ما يؤثر على مسار التطبيع مع بعض الدول العربية، كما قد تستغل بعض القوى الإقليمية هذه الاضطرابات لتعزيز نفوذها في المنطقة.
ما دور الجهات الدولية الفاعلة في المنطقة، وكيف تؤثر على الحكومة الإسرائيلية؟
تلعب الجهات الدولية، كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دورًا مهمًا في محاولة تهدئة الأوضاع. حيث تسعى هذه الأطراف للضغط على جميع الجهات لتغليب المفاوضات وتجنب تفاقم التصعيد، مع التركيز على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
ما تأثير الانقسام الاجتماعي الذي يزداد وضوحًا في إسرائيل؟
تعكس الأزمات السياسية والأمنية الحالية انقسامًا اجتماعيًا متزايدًا في إسرائيل، وتتباين الآراء بين مختلف الفئات حول قضايا الأمن والدين والسياسة، مما يزيد من تحديات التماسك الاجتماعي ويؤثر على استقرار الدولة على المدى الطويل.
ما تأثير استمرار الانقسام الحاد في الحكومة الإسرائيلية ومستقبلها الغامض على وضع غزة وأزمتها الإنسانية؟
يؤدي استمرار الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية إلى تعقيد الجهود المبذولة لحل الأزمة الإنسانية في غزة. فعدم وجود رؤية موحدة وسياسات متسقة يعوق تقديم المساعدات ويزيد من معاناة السكان، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة التوترات الإقليمية.
اقرأ أيضًا:
أخبار متعلقة :