نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هكذا يا «خطيب» يكون الأهلي «صالح» و«سليم» - أحداث اليوم, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 02:04 مساءً
مع «مصر فوق الجميع»، تسقط كل الشعارات الكروية وغير الكروية لأندية أو اتحادات رياضية، ومع السقطة الكبرى لمجلس إدارة الأهلى الحالى فى عدم خوض مباراة القمة 130 يجب أن تظهر اللوائح، وتعلو القوانين فوق أى اعتبارات، خاصة ما إذا كان مَن يدير المشهد من أعلى قمة رياضية فى البلد لا يجيد فن المعالجة، ويخرج بقرارات عنترية لا تعكس سياسات النادى التاريخية، والتى كان يقدم فيها تحت قيادة مجالسه المختلفة عبر الزمان المصلحة العامة، وينقل من خلالها كيف تكون القدوة وتصرفات الكبار عند حدوث مشكلات ودون خلق أزمات واهية.
مجلس الأهلى الحالى خلق أزمة بلا لازمة، وصنع قصة ليست من شيم الكبار، المجلس وهو يجتمع طارئاً ليخرج لنا بعدم ذهاب فريق الكرة إلى استاد القاهرة فى مباراة القمة لم يضع فى حساباته الظروف التى تمر بها البلاد، والتحديات والتربصات التى تحيط بالدولة وقياداتها فى الداخل والخارج على كافة المستويات، ولو كان لدى هذا المجلس الإحساس الكافى للمخاطر المحيطة بالدولة على كافة المستويات ما صنع أزمة «كورة» ومجرد مباراة قابلة للمكسب والخسارة تحت قيادة أى حكم مصرى أو أجنبى.مجلس «الخطيب» فى قرارات مباراة القمة، وضع نفسه فى مشهد بطولى من ورق.
لم يتعلم من حكمة «مرتجى الكبير»، ولا من قوة التفاوض السلمى للراحل صالح سليم، ولا حتى من دهاء حسن حمدى، الأهلى فى زمن العظماء، هو القوى بتصرفات مَن يحكمه بحنكة، هو البطل فى الملعب وخارجه، ورموزه صنعوا مجده بذكاء، نعم، كانوا يهددون، يهاجمون هنا وهناك، ولكن فى الوقت المناسب يفعلون المناسب، يعلون بالبلاد ويضعون مصالحها فوق أى اعتبار، ومن العار على المجلس الحالى أن صفحة النادى ناصعة البياض فى القيم والمبادئ كتب فيها على أيديهم وفى زمانهم، «الأهلى المنسحب».
الأهلى ليس مجرد «بطل كرة»، الأهلى مدرسة قيم ومبادئ، لا شعارات ولا قرارات عنترية، وأجمل ما فى قرار «المنسحب» أنه أظهر المعدن الأصيل لجمهور النادى العريق، عشاق الفانلة الحمراء الذين تعاملوا بموضوعية شديدة مع الحدث وذهبوا إلى استاد القاهرة فى رسالة رفض واضحة لما اتخذه المجلس الأحمر من قرارات، ولو كان جمهور النادى مع المجلس فى عدم خوض اللقاء ما ذهب للملعب، وبالمثل فعل أعضاء النادى، ممن تجمعوا فى فرع النادى بمدينة نصر حول اللاعبين، ونقلوا لهم رسالة رفض واضحة لقرار الانسحاب من القمة، وقالوا لهم بالفم المليان وبالصوت والصورة «كسفتونا»، و«إحنا كده مش الأهلى».
الرسالة واضحة للخطيب ومجلسه أن «الأهلى» كبير وقدوة بتصرفات من يحكمه، وليس فقط ببطولاته، راجعوا وأنتم على مقاعد القيادة بالقلعة الحمراء دفاتر عظماء النادى لعلكم تتعلمون شيئاً، وضعتم ناديكم فى حرج بسبب وجود خواجة أو مصرى فى مباراة نتيجتها لا تحسم نهائياً مصير لقب، ولم تتعلموا من صالح سليم حين دخل فى تحدٍّ مع اتحاد الكرة من أجل إقامة لقاء الأهلى والإسماعيلى فى نهائى كأس مصر عام 1997 عصراً، بعدما حدد الاتحاد وقتها إقامة المباراة ليلاً، اللعب ليلاً فى تفاصيله كان يخدم الأهلى وجماهيره ويضع البطولة فى جيبه، ولكن الصدمة أن «صالح» رفض، وتمسك بخوض المباراة عصراً، لماذا فعل هذا يا من تجلسون حالياً على كرسى كبير البيت ومؤسس قيمه ومبادئه؟ لإنقاذ الإسماعيلى من غياب جمهوره، إذا أقيم اللقاء ليلاً.هذا جمال وروعة الأهلى الذى تربت عليهما أجيال، هذا درس لمن يريد أن يتعلم من رجل جمع بين قوة القيادة فى مقولته الشهيرة «لا أطيق ولا أقبل أن أرى الأهلى مهزوماً فى حقه»، وبين المرونة وفن و«مَعلمة الإدارة» وهو ينصح ذات يوماً لاعبيه: «إحنا خدامين الحكام.. لما المنافس يشتمك ما تردش.. وما تنفذوش كلامى لو كان غير معقول»، .. هكذا يا «خطيب» يكون الأهلى «صالح» و«سليم».
أخبار متعلقة :