نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
17 ساعة تنهي معاناة الرائدَين العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ 9 أشهر - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:38 مساءً
* البيت الأبيض يشيد بدور إيلون ماسك في إنهاء الأزمة
أنهت عودة رائدَي الفضاء الأمريكيين اللذين علقا أكثر من تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، الثلاثاء، فصلاً فضائياً وسياسياً تابعَ العالم أحداثه وتطوراته.
بعد رحلة استغرقت 17 ساعة، هبطت مركبة الفضاء التابعة لشركة «سبايس إكس» بسلاسة قبالة سواحل فلوريدا حاملةً الرائدة الأمريكية سوني وليامز ومواطنها بوتش ويلمور، بعدما أبطأت أربع مظلات قوية سرعتها. وكان برفقة الرائدَين في رحلة العودة مواطنهما نيك هايغ، بالإضافة إلى الروسي ألكسندر غوربونوف.
وكانت في استقبال الرواد الأربعة في موقع هبوط المركبة بحراً مجموعة من الدلافين التي تحلقت حولها. وما كان من نيك هايغ الذي كان يتولى قيادة المركبة إلاّ أن هتف بواسطة جهاز الاتصال اللاسلكي «يا لها من مغامرة»، واصفاً «الابتسامات العريضة» لرفاقه. ثم انتُشِلَت المركبة «كرو دراغون» من المياه وأُخرِج منها ركابها بعناية ووُضعوا على نقالات، ومنها لوّحوا للكاميرات.
وبحسب البرنامج، يُجرى لهم فحص طبي أولي يُنقَلون بعده إلى هيوستن في ولاية تكساس، حيث يقابلون عائلاتهم، على أن يخضعوا بعدها لبرنامج إعادة تكيّف مع جاذبية الأرض.
-
تعاطف شعبي
كان رائدا الفضاء المخضرمان انطلقا في مهمة مدتها أساساً ثمانية أيام، ولكن إقامتهما طالت بسبب رصد أعطال في نظام الدفع الخاص بالمركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ» التي حملتهما إلى المحطة.
ودفعت هذه الإخفاقات وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى اتخاذ قرار في الصيف بإرسال المركبة الفضائية المصنّعة من «بوينغ» فارغة وإعادة رائدي الفضاء إلى المحطة عبر مركبة تابعة لـ«سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، ما شكّل نكسة لـ«بوينغ». ووسط التعاطف الشعبي العام مع الرائدين، اتخذت هذه المهمة منحى سياسياً أخيراً مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ اتهم سلفه جو بايدن بـ«التخلي» عمداً عن رائدي الفضاء، متعهداً «إنقاذهما». وأبرزَ البيت الأبيض، الثلاثاء، عبر منصة «إكس» ما وصفه بـ«الوفاء بالوعد»، مشيداً بالدور الذي أداه إيلون ماسك.
وكان رجل الأعمال الثري الذي أصبح مستشاراً مقرباً من الرئيس ترامب أكد أنه كان يستطيع إنقاذ الرائدين منذ مدة طويلة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك، وأثارت تصريحاته ضجة في أوساط قطاع الفضاء. وٌوضعت الخطة التي أتاحت عودة الرائدين قبل عودة الجمهوريين إلى السلطة بوقت طويل.
وفي نهاية سبتمبر، أرسلت «ناسا» وشركة «سبايس إكس» شخصين فقط إلى محطة الفضاء بدلاً من الأربعة الذين يفترض أصلاً أن يضمهم الطاقم البديل، من أجل ترك مقاعد خالية لبوتش ويلمور وسوني وليامز في رحلة العودة.
ولكي يتمكن الأربعة وبينهم الرائدان العالقان من مغادرة محطة الفضاء الدولية، كان عليهم بعد ذلك انتظار وصول الطاقم التالي للحلول محلّهم. وكان من المقرر أساساً أن يحصل ذلك في فبراير، لكنّه أُرجِئ إلى منتصف مارس، وهو ما حصل الثلاثاء.
الانتظار الصعب
وقال المسؤول في وكالة «ناسا» ستيف ستيتش في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنه لم يكن وارداً قَط إرسال الطاقم البديل قبل اليوم، وقال إن التأخير الأخير كان بسبب تعديلات من جانب «سبايس إكس». وفي أثناء إقامتهما الطويلة في محطة الفضاء الدولية، شارك سوني وليامز وبوتش ويلمور في تجارب عدة. واعتبرت وليامز في مطلع مارس إن «كل يوم مثير للاهتمام»، موضحة أن الانتظار كان صعباً خصوصاً بالنسبة لأسرتيهما.
أما ويلمور فقال «كنا مستعدين للبقاء لمدة طويلة، على الرغم من أننا كنا نعتقد أننا لن نبقى سوى وقت قصير».
ورغم مرور أكثر من 280 يوماً متتالياً على وجودهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو. وأمضى الأخير 371 يوماً في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بدلاً من الأشهر الستة التي كان مخططاً لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد في المركبة الفضائية الروسية التي كان مقرراً استخدامها في رحلة العودة.
ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوماً على التوالي في المحطة الفضائية السابقة «مير» خلال مرحلة 1994-1995، يحمل الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.
0 تعليق