كيرستي كوفنتري.. تحطم الحواجز وتصبح أول سيدة تقود رياضة العالم - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيرستي كوفنتري.. تحطم الحواجز وتصبح أول سيدة تقود رياضة العالم - أحداث اليوم, اليوم الخميس 20 مارس 2025 09:23 مساءً

بعد 131 عاما على تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية، باتت كيرستي كوفنتري من زيمبابوي الخميس أول سيدة وأول إفريقية وأصغر شخص يتبوأ منصب الرئاسة، وستخلف بعمر الحادية والأربعين الألماني توماس باخ الذي قاد المنظمة الدولية على مدى 12 عاماً.
في منتجع كوستا نافارينو الفاخر على البحر الأيوني في اليونان، احتاجت البطلة الأولمبية السابقة في السباحة لجولة اقتراع واحدة فقط، من قبل أكثر من 100 عضو في اللجنة الدولية، لتحصد الفوز بأغلبية 49 صوتاً المطلقة أمام ستة مرشحين آخرين.
كوفنتري التي حصلت على دعم مفترض من باخ رغم نفيها هذا الأمر ورفض الأول الإفصاح عما إذا كانت خياره المفضل، اعتبرت مرشحة قوية لهذا المنصب، بمواجهة أبرز مرشحين الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، نجل الرئيس التاريخي الذي يحمل نفس اسمه، واللورد البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
لكن كو عانى هزيمة مخيبة بنيله 8 أصوات فقط، مقابل 28 لسامارانش جونيور الذي حلّ ثانياً.
ونال كل من الفرنسي دافيد لابارتيان رئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية والياباني موريناري واتانابي رئيس الاتحاد الدولي للجمباز 4 أصوات وكل من الأمير فيصل بن الحسين، شقيق ملك الأردن، والبريطاني-السويدي يوهان إلياش رئيس الاتحاد الدولي للتزلج صوتين.
قالت الرئيسة العاشرة للجنة بعد فوزها أمام الأعضاء «هذه لحظة رائعة. عندما كنت فتاة بعمر التاسعة، لم أكن أتخيل نهائياً أن أقف هنا أمامكم أرد الجميل لحركتنا الرائعة»، واعدة أن تجعل زملاءها «فخورين جدا».
وعرفت كوفنتري بعد انتخابها بفارق ضئيل لعضوية لجنة الرياضيين في اللجنة الدولية عام 2013، صعوداً صاروخياً، وباتت «السيدة الحديدية» في عالم الرياضة.
ستخلف باخ بدءا من 23 يونيو، في مقر اللجنة في لوزان، لولاية أولى مدتها ثماني سنوات قابلة للتجديد أربع سنوات إضافية.
تابعت وزيرة الرياضة في بلادها «آمل أن تكونوا واثقين من القرار الذي اتخذتموه اليوم. أشكركم من أعماق قلبي والآن لدينا عمل ينتظرنا سويا».
أردفت في بيان لاحق نشرته اللجنة الأولمبية «أنا فخورة جداً بأن أكون أول امرأة رئيسة للجنة الأولمبية الدولية، والأولى أيضاً من إفريقيا. آمل في أن يكون هذا التصويت مصدر الهام لكثيرين. لقد تحطمت الحواجز اليوم، وأنا مدركة تماما لمسؤوليتي كقدوة يحتذى بها».
واعتبرت أن «التواصل سيكون المفتاح» في علاقتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ستكون بلاده مضيفة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028.
وأضافت مازحة «منذ أن كنت في العشرين من عمري، واجهت، في حال بامكاننا قول ذلك، رجالاً صعبي المراس يشغلون مناصب عليا. ما تعلمته هو أن التواصل سيكون مفتاحاً، وهذا أمر يجب أن يحدث مبكرا».
مستقبل ناصع 
وعلّق باخ على انتخاب كوفنتري «أرحب بحرارة بقرار أعضاء اللجنة الدولية واتطلع لتعاون وثيق في الفترة الانتقالية. لا شك بأن مستقبل الحركة الأولمبية ناصع وأن القيم التي نتمسك بها ستستمر لعدة سنوات».
وبرزت كوفنتري في أولمبياد أثينا 2004 عندما فازت بذهبية سباق 200 م ظهراً وكررت الانجاز في نسخة بكين 2008، كما أحرزت أربع فضيات إضافية وبرونزية.
ويترجم وصول كوفنتري إلى هذا المنصب التزايد المتنامي للسيدات في الحركة الأولمبية، إذ باتت اللجنة تضم 43 سيدة من أعضائها بنحو 40%، وهو ضعف العدد تقريبا منذ 2013.
أخلص التهاني من بوتين 
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أخلص التهاني» لكوفنتري، على الرغم من التوترات الشديدة بين موسكو واللجنة الأولمبية الدولية على خلفية حرب روسيا وأوكرانيا في 2022.
كتب بوتين في رسالها نشرها الكرملين «أنا مقتنع بأن خبرتك الفريدة واهتمامك الحقيقي بتعزيز القيم الأولمبية النبيلة سيسهمان في نجاحك في هذا المنصب الرفيع المسؤولية».
وأضاف وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الروسية ميخائيل ديغتياروف عبر تيليغرام «نتطلع إلى رؤية حركة أولمبية أقوى وأكثر استقلالية وازدهارا تحت قيادة رئيسة جديدة، وإلى عودة روسيا إلى منصات التتويج الأولمبية».
ومن بين الملفات التي تنتظر كوفنتري مسألة مشاركة الرياضيين الروس في أولمبياد ميلان-كورتينا الشتوي 2026 الذي لم يتبقَ على انطلاقه سوى أقل من عام.
استُبعدت روسيا من الألعاب الأولمبية بسبب حربها مع أوكرانيا، ولم يُسمح سوى لـ15 رياضيا روسيا بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 تحت علم محايد، بعد خضوعهم لمعايير اختيار صارمة.
49 صوتا من 97 
تخلى أعضاء اللجنة عن هواتفهم، ثم اقترعوا بشكل سري وراء أبواب موصدة، مانحين ثقتهم لكوفنتري بـ49 صوتا هي الأكثرية المطلقة للمصوتين الـ97.
مع وجود عدد غير مسبوق من المرشحين في تاريخ اللجنة الأولمبية الدولية، كان من الصعب تحديد الأوفر حظاً. قال الفرنسي مارتان فوركاد، عضو اللجنة منذ 2022، إن بعض المرشحين «يلبون بعض المعايير» لكن لا أحد يلبي جميعها.
وحدهما البريطاني سيباستيان كو (68 عاماً) حامل ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م، وكوفنتري، حاملة ذهبيتين في السباحة، تشاركا مع باخ ماضياً أولمبياً زاخراً، إذ أحرز البافاري ذهبية سلاح الشيش في مبارزة الفرق في مونتريال 1976.
وفيما تسلق المحامي الألماني كل الدرجات الأولمبية منذ 1991، بدا الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور الوحيد الذي حقق صعودا مماثلا داخل الهيئة.
اعتُبر «خوانيتو» وجها مألوفا في الكواليس الأولمبية لكن مجهولاً خارجها. انضم إلى اللجنة الاولمبية الدولية عندما كان والده الذي يحمل نفس اسمه في طريقه لترك الرئاسة عام 2001، بعد 21 عاماً تميزت بأرتفاع الإيرادات الأولمبية بعد انتهاء حقبة المقاطعات السياسة، لكن أيضاً بفضائح فساد، ما ترك صورة متباينة عن سامارانش الأب.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق