بعد «فضيحة سيجنال».. «أتلانتيك» تنشر خطة الهجوم الأمريكي على الحوثيين - أحداث اليوم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد «فضيحة سيجنال».. «أتلانتيك» تنشر خطة الهجوم الأمريكي على الحوثيين - أحداث اليوم, اليوم الأربعاء 26 مارس 2025 04:20 مساءً


كشف جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك عن خطط حرب شديدة الحساسية تم تشاركها عن طريق الخطأ عبر دردشة هاتفية، على عكس ما أكده عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية ومن بينهم وزير الدفاع بيت هيجسيث.
وكان غولدبرغ قد كشف، الاثنين، عن إضافته عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية على تطبيق «سيجنال» تضم كبار مسؤولي إدارة ترامب يناقشون خلالها خططاً عسكرية سرية للهجوم على الحوثيين في اليمن.
وبعد ذلك، عندما سأل أحد المراسلين وزير الدفاع الأمريكي عن سبب مشاركته خططاً لهجوم وشيك على اليمن عبر تطبيق سيجنال للمراسلة أجاب: «لم يُرسل أحد خططاً للحرب عبر الرسائل النصية. وهذا كل ما لديّ لأقوله في هذا الشأن».
وأضاف غولدبرغ أنه في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الثلاثاء، سُئلت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، عن محادثة سيجنال، التي دُعي إليها غولدبرغ سهواً من قِبل مستشار الأمن القومي مايكل والتز، فقالت غابارد: «لم تُشارك أي مواد سرية في مجموعة سيجنال تلك». كما قال راتكليف الشيء نفسه تقريباً: «للتوضيح، كانت اتصالاتي في مجموعة رسائل سيجنال مسموحة وقانونية تماماً، ولم تتضمن معلومات سرية».
وعندما سُئل الرئيس دونالد ترامب عن الأمر نفسه، قال إنها «لم تكن معلومات سرية».


ويقول رئيس تحرير «ذا أتلانتيك» إن معظم نقاشات «المجموعة الصغيرة للحوثيين» دارت حول توقيت الهجمات ومبرراتها، لكن في يوم الهجوم، وهو السبت 15 مارس، انحرف النقاش نحو الجانب العملياتي. ففي الساعة 11:44 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، نشر هيغسيث في الدردشة، بأحرف كبيرة، «تحديث الفريق»: بدأ النص التالي: الوقت الآن (11:44 بالتوقيت الشرقي): الطقس مناسب. تم التأكيد للتو من القيادة المركزية الأمريكية أننا جاهزون لإطلاق المهمة.
يتابع نص هيغسيث: ١٢:١٥ مساءً.. انطلاق طائرات إف-١٨ (حزمة الضربة الأولى)، و١٣:٤٥ مساءً: بدء تنفيذ الضربة الأولى لطائرات إف-١٨ (المستهدف موجود في موقعه المعروف، لذا يجب أن يكون في الموعد المحدد - إضافة إلى إطلاق طائرات الهجوم المسيرة (MQ-9).
ويؤكد غولدبرغ أن رسالة سيجنال تظهر أن وزير الدفاع الأمريكي أرسل رسالة نصية إلى مجموعة تضمنت رقم هاتف لا يعرفه، الساعة 11:44 صباحاً، وكان هذا قبل 31 دقيقة من انطلاق أولى الغارات الأمريكية، وقبل ساعتين ودقيقة واحدة من بداية الفترة التي كان من المتوقع فيها أن يُقتل هدف رئيسي.
ويشير إلى أنه لو تلقّى هذه الرسالة شخص معادٍ للمصالح الأمريكية، أو مجرد شخص متهور، ولديه إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لكان لدى الحوثيين الوقت الكافي للاستعداد لما كان من المفترض أن يكون هجوماً مفاجئاً على معاقلهم، وربما كانت العواقب وخيمة على الطيارين الأمريكيين.
ويشير إلى أن هيغسيث، نشر بعد ذلك: «إطلاق المزيد من طائرات إف-١٨ (حزمة الضربة الثانية)»، ثم «طائرات هجومية بدون طيار على الهدف (هذا هو موعد سقوط القنابل الأولى، بانتظار أهداف سابقة مُفعّلة)».
واستطرد وزير الدفاع عبر مجموعة سيجنال محدداً موعد انطلاق الضربة الثانية لطائرات إف-١٨، وأيضاً إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر.
ويؤكد رئيس تحرير المجلة الأمريكية أن مستشار الأمن القومي والتز أرسل مساء الرسالة التالية متضمنةً معلومات استخباراتية آنية حول الأوضاع في موقع هجوم يبدو أنه في صنعاء: «نائب الرئيس. انهار المبنى. كانت هناك عدة هويات مؤكدة، عمل رائع»، وهو ما يعني أن الاستخبارات الأمريكية قد تأكدت من هوية الهدف الحوثي، أو الأهداف، باستخدام موارد بشرية أو تقنية.
وبعد ست دقائق، رد نائب الرئيس فانس على رسالة والتز بكلمة «ماذا؟»، ليرد بدوره: «أكتب بسرعة كبيرة. الهدف الأول، كبير مسؤولي الصواريخ لديهم، كان لدينا هوية مؤكدة له وهو يدخل مبنى، وقد انهار الآن». ردّ فانس بعد دقيقة: «ممتاز».
وفي وقت لاحق من ظهر ذلك اليوم، نشر هيجسيث: «القيادة المركزية الأمريكية لا تزال على المسار الصحيح»، ثم أخبر المجموعة بعد ذلك أن الهجمات ستستمر.

ويقول غولدبرغ إن «هذه التصريحات وضعته في مأزق. ففي التقرير الأول الذي نشرته عن محادثة سيجنال، الخاصة بـ«مجموعة الحوثيين الصغيرة»، كما أطلق عليها والتز، حجبنا معلومات محددة تتعلق بالأسلحة وتوقيت الهجمات التي وجدناها في بعض النصوص. وكقاعدة عامة، لا ننشر معلومات عن العمليات العسكرية إذا كان من المحتمل أن تُعرّض حياة أفراد أمريكيين للخطر. ولهذا السبب اخترنا تحديد طبيعة المعلومات المُشاركة، وليس التفاصيل المحددة حول الهجمات».
ويؤكد غولدبرغ في تقريره بالمجلة: «سألنا المسؤولين في إدارة ترامب عما إذا كانوا يعترضون على نشرنا للنصوص الكاملة، عن طريق رسالة مفادها: في ضوء تصريحات اليوم الصادرة عن العديد من مسؤولي الإدارة، بما في ذلك أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، بأن المعلومات الواردة في مجموعة سيجنال حول ضربة الحوثيين ليست سرية، وأنها لا تتضمن «خطط حرب»، تدرس مجلة ذا أتلانتيك نشر سلسلة سيجنال كاملةً».
وأضاف أن كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أرسلت رداً عبر البريد الإلكتروني جاء فيه: «كما ذكرنا مراراً وتكراراً، لم تُنقل أي معلومات سرية عبر الدردشة الجماعية. ومع ذلك، وكما صرّح كلٌّ من مدير وكالة المخابرات المركزية ومستشار الأمن القومي اليوم، فإن هذا لا يعني أننا نشجع نشر المحادثة. كان المقصود من هذه المحادثة أن تكون مداولات داخلية وخاصة بين كبار الموظفين، وقد نوقشت معلومات حساسة. لذلك، لهذا السبب تحديداً، نعم، نعترض على النشر».
كما طلب متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) حجب اسم ضباط المخابرات في الوكالة الذي كان ضمن المجموعة.
ويقول الصحفي غولدبرغ: إن العديد من الخبراء قالوا إن استخدام دردشة سيجنال لمثل هذه المناقشات الحساسة يشكل تهديداً للأمن القومي. على سبيل المثال، تلقيه معلومات عن الهجمات قبل ساعتين من بدء قصف مواقع الحوثيين المقرر. وأنه لو وقعت هذه المعلومات -وخاصةً مواعيد إقلاع الطائرات الأمريكية المحددة إلى اليمن- في أيدٍ غير أمينة خلال تلك الساعتين الحاسمتين، لكان الطيارون الأمريكيون وغيرهم من الموظفين الأمريكيين قد تعرضوا لخطر أكبر مما قد يواجهونه عادةً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق