واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال59 على التوالي، ولليوم ال46 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وتهجير قسري للسكان. كما واصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال65 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، في وقت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن تل أبيب
أعدت خطة شاملة لمخيمات شمال الضفة لخلق واقع أمني جديد، مشيرة إلى أنها ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين.
وواصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عدوانها العسكري على مدينتي طولكرم وجنين، بينما وسعت اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى مدينتي طولكرم وجنين اللتين تشهدان منذ أسابيع تصعيداً غير مسبوق. وأكدت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن القوات الإسرائيلية جرّفت كافة شوارع مخيم جنين بنسبة 100%، إلى جانب نحو 80% من شوارع مدينة جنين، مما تسبب في دمار واسع للبنى التحتية. وأضافت أن 3200 منزل تم تهجير سكانها قسرياً من المخيم، في حين وصل عدد النازحين إلى 21 ألف نازح، في ما وصفته بمحاولة ل«تفريغ المخيم من سكانه بالكامل».
وبحسب موقع «واينت» الإسرائيلي، فإن الجيش أعدّ خططاً مماثلة للمخيمات ال18 المتبقية، ولن يتم تفعيلها إلا إذا بدأت هذه المخيمات بالحذو حذو مخيم جنين.
ومن جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية قولها إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل على إعادة تشكيل الواقع في الضفة الغربية بهدف الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في قلب المخيمات. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يعتزم منع الفلسطينيين من إعادة بناء المنازل والطرق التي تم هدمها لضمان تحرك قوات الجيش بسرعة داخل المخيم. كما نقلت عن مصادر أمنية أن من ضمن أهداف هذه العملية طمس فكرة اللجوء، والرواية الفلسطينية بكاملها.(وكالات)