تنتظر الجمهور في مكتبة محمد بن راشد، خلال إبريل/نيسان المقبل، رحلة من الإبداع الأدبي والفني والسينمائي.
تتضمن الرحلة مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والأدبية وورش العمل والجلسات الحوارية الثرية، بالإضافة إلى عدة عروض سينمائية وموسيقية، بمشاركة نخبة من الكُتَّاب والمبدعين والفنانين من حول العالم، وذلك ضمن برنامج حافل يحتفي بالتراث الثقافي العالمي والهوية والموروث الثقافي العربي والإماراتي.
وتنطلق الفعاليات بالتعاون مع مسرح دبي الوطني، فيقدم المخرج والمؤلف الإماراتي مرعي الحليان ورشة تفاعلية تستكشف أسس التأليف المسرحي، بدءاً من بناء الفكرة وتطوير الحبكة وصولاً إلى تشكيل الشخصيات وصياغة الحوار، بهدف تحويل الأفكار إلى نصوص حية مهيأة للعرض على خشبة المسرح.
وتواصل مكتبة محمد بن راشد رحلتها في استكشاف روائع الأدب العالمي، إذ تنظم جلسة حوارية لمناقشة كتاب «التاريخ الصيني في دبي»، بمشاركة مجموعة من الكُتَّاب الصينيين المقيمين في الإمارات. وتتضمن الأمسية فقرة خاصة لفن الرسم بالخط الصيني على فواصل الكتب، احتفاءً باليوم العالمي للغة الصينية، وتسلط الضوء على العديد من القضايا الأدبية والثقافية الصينية.
وتقدم المكتبة لهواة «المانغا» والأدب فرصة للمشاركة في ورشة عمل بعنوان «قصص المانغا بنكهة إماراتية».
وتبحر الورشة بالمشاركين في تجربة متفردة لتأليف قصص مستوحاة من تجاربهم الخاصة هم أبطالها، بما يدعم تعزيز مهاراتهم في السرد الإبداعي بأسلوب يعكس الهوية والثقافة الإماراتية. وتُنظم ورشة فنية مصاحبة لرسم شخصيات «المانغا»، تدمج الجانبين الأدبي والفني لإنتاج نماذج تعكس الهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي.
واحتفاءً باليوم العالمي للتراث، تُنظم المكتبة فعالية تسلط الضوء على عدد من عناصر التراث اللامادي المعتمد من منظمة اليونيسكو. وتتضمن الفعالية عروضاً فنية وموسيقية، بالإضافة إلى ورش عمل للصناعات التقليدية، ومعارض فنية تراثية. وتتضمن الفعالية جلسات حوارية تناقش مفهوم «السنع» الإماراتي وأثره في الأدب والشعر والنقد، وتناقش قصص الأمثال الشعبية إلى جانب سلسلة من الفقرات التفاعلية، مع تقديم مأكولات تعبر عن هوية شعوب المنطقة.
وضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، تقدم المكتبة ورشة عمل احترافية لطلبة الجامعات، تركز على مفاهيم الذكاء الاصطناعي التوليدي وأبرز تطبيقاته. وتقام ورشة عمل تفاعلية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات التدريب والتطوير، ومحاضرة تفاعلية بعنوان الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى تقدمها رواء الجلاد.
وتتضمن الفعاليات ورشة «تدريب المدربين» بأدوات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تزويد الشباب بالأدوات اللازمة لإدخال تقنياته في منهجيات التدريب الحديثة.
وفي إطار رؤيتها لتعزيز الوعي الفني والسينمائي، تقدم المكتبة بالتعاون مع شركة «سينيوليو» ليلة جديدة من «ليالي سينيوليو السينمائية» تعرض خلالها أربعة أفلام قصيرة من أستراليا والبرازيل وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتقيم المكتبة أمسية حوارية شعرية تخليداً لذكرى بشارة الخوري الملقب بالأخطل الصغير، مع حفل فني غنائي يُحييه حلا طراد وريان جريرة، ويقدمان من خلاله مجموعة من روائعه التي خلدتها أصوات عمالقة الطرب العربي، ومن بينها «سيد الهوى قمري» و«يا عاقد الحاجبين»، و«أمس انتهينا» لفيروز، و«عش أنت» و«أضنيتني بالهجر» لفريد الأطرش، و«جفنه علم الغزل» لمحمد عبد الوهاب، و«أسقنيها» لأسمهان.
وتختتم المكتبة فعالياتها لشهر إبريل/نيسان بالمشاركة في الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب من 26 إبريل/نيسان إلى 5 مايو/أيار.