كشف «صحيفة وول ستريت جورنال»، الجمعة، أن الولايات المتحدة نشرت قاذفات بي-2، المعروفة باسم«أشباح السماء» القادرة على التخفي عن الرادار، في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، في تحذير لإيران وميليشيا الحوثي من أن الغارات الجوية الأمريكية قد تشتد إذا لم تتوقف الهجمات على إسرائيل وحركة الشحن في البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، وصلت قاذفات بي-2 سبيريت هذا الأسبوع من قاعدتها في ميسوري، وفقاً لمتحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأمريكية. وأضاف المتحدث أن هذه القاذفات جزء من جهود البنتاغون «لردع وكشف، وإذا لزم الأمر، دحر، الهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
ووفقاً لتقارير استخباراتية، يُعتقد أن أربع طائرات أخرى في طريقها إلى هناك. وتُضع هذه الجزيرة إيران واليمن في مرمى الطائرات الأمريكية التي شنت مؤخراً غارات جوية عنيفة رداً على الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة على طرق الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل.
صرح مصدر عسكري لصحيفة «التليغراف» أن طائرات الشبح B-2 نُشرت للمساعدة في حماية ممرات الشحن الدولية، ولكن من غير المرجح أن تشارك في تنفيذ غارات جوية.
تُعرف قاذفات B-2 بـ «أشباح السماء»، وهي قادرة على التسلل عبر أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وإطلاق حمولات قاتلة بدقة عالية. وتستطيع كل طائرة حمل 18 طناً من القنابل التقليدية أو النووية، والتغلب على الحوثيين بسهولة.
واستُخدمت القاذفات كجزء من العملية التي استهدفت منشآت تحت الأرض مُحصّنة تُؤوي صواريخ في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدأت جماعة الحوثي في اليمن في إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وممرات الشحن في البحر الأحمر، وهو ما ردت عليه الولايات المتحدة وحلفائها، بعدد من الغارات استهدفت القدرات العسكرية لجماعة الحوثي في عدد من مناطق اليمن.