متابعة: علي نجم 
عزز فريق البطائح فرصته في البقاء لموسم جديد في عالم الأضواء، بعدما عزف لحن النصر في ملعب آل مكتوم على حساب العميد بهدف حمل توقيع محمد جمعة، ليرفع الفريق الأحمر رصيده إلى 19 نقطة.
وواصل البطائح رحلته المميزة مع المدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي الذي حصد مع الفريق النقطة 11 بتحقيق الفوز الثالث في 7 مباريات أشرف بها على رجال البطائح منذ تولي المهمة بديلاً للكرواتي غوران.
ووضحت بصمة المدرب الإيراني على أداء الفريق الذي عرف كيفية اغلاق منافذ العبور إلى مرماه، والرهان على الهجمات المرتدة التي ساعدت الفريق على اقتناص هدف الفوز عبر محمد جمعة، في موقعة شهدت ضياع ركلتي جزاء كانت الأولى عبر الهداف التاريخي لدورينا علي مبخوت، والثانية عن طريق مدافع البطائح ديني بورغيس.
وساهم ترتيب أوراق الفريق الدفاعية، والخروج بشباك نظيفة للمباراة الرابعة في آخر 7 مباريات مع مجيدي، في تعزيز موقف الفريق الذي ابتعد 9 نقاط عن دبا الحصن وصيف القاع.
ويعتبر هذا الفوز رقم 20 في تاريخ رحلة البطائح في عالم المحترفين في ثالث موسم يحضر به الفريق بين الكبار، ومع بلوغ الفريق المباراة رقم 71 في المحترفين.
ولعل أكثر ما عاب البطائح، رغم حلاوة النصر وقيمة النقاط الثلاث التي كسبها، تواضع مردود المهاجمين، وإهدارهم لكم من الفرص التي سنحت له أمام مرمى الحارس أحمد شامبيه والتي لم يحسن «بيليه» وأناتول وأوليفيرا من استغلالها.
واثنى مجيدي على أداء اللاعبين والتزامهم في مواجهة منافس بقيمة النصر، وإن كان على الفريق استغلال الفرص التي سنحت له، من أجل جعل المباراة أكثر سهولة.
وقال: سنحت لنا الكثير من الفرص سواء في الحصة الأولى أو الثانية، لكن التوفيق لم يحالفنا، رغم العطاء الكبير للاعبين وتطبيقهم للتعليمات.
وأشاد المدرب الإيراني بدور الحارس إبراهيم عيسى الذي شارك في المباراة بعد أيام على وفاة والدته.

النصر الى أين؟

أما النصر صاحب الأرض، فقد مني بالخسارة الرابعة على التوالي، وليهدر طريق النصر للمباراة الخامسة على التوالي التي اكتفى خلالها بتحقيق نقطة واحدة من تعادل مع بني ياس، قبل ان يبدأ عداد الهزائم بالعمل، ليخسر ثالث مباراة على التوالي على أرضه التي لم يكن قد ذاق عليها علقم الهزيمة قبل أن يخسر للمرة الأولى امام ألوصل في الجولة 16.
ودفع العميد ثمناً باهظاً لركلة الجزاء التي اهدرها النجم والهداف التاريخي لدورينا علي مبخوت، حين سدد في العارضة ليهدر الركلة رقم 11 في تاريخه في الدوري مقابل 50 هدفاً سجلها من نقطة الجزاء.
وبات مصير المدرب الهولندي شرودر فوق صفيح ساخن، في ظل الفشل الذي مني به الفريق، خاصة مع تواضع مردود الفريق الذي نجا من خسارة قاسية لو قدر للاعبي المنافس استغلال الفرص التي سنحت لهم.
وبدا أداء الفريق الدفاعي كارثياً، فظهرت العشوائية على أداء عناصر وسط الميدان، في حين بدا الدفاع هزيلاً عبر منه هجوم الفريق الضيف كما لذ له وطاب.
وحملت المباراة الخسارة رقم 20 للمدرب الهولندي منذ حضوره إلى ملاعب الإمارات على صعيد كل البطولات التي قاد بها العين والنصر في 70 مباراة حتى الآن.
ورأى شرودر أن ضياع ركلة الجزاء شكلت نقطة التحول في مسار المباراة، حيث لو سجلت لكان في المباراة كلام آخر.
ومضى يقول: ارتكبنا بعض الأخطاء، وحصل المنافس على المساحات التي سعى لاستغلالها من خلال الهجمات المرتدة.
وقال :سيطرنا على المباراة بشكل جيد، وتوقعنا مباراة صعبة سيخوضها المنافس بنفس الأسلوب الذي لعب به أمام الشارقة.
وتابع: لم نستغل الفرص وهذه المشكلة الأصعب التي نواجهها في الفترة الأخيرة، وارتكبنا أخطاء دفاعية بشكل سيء وليس بالشكل الذي نتدرب عليه.
وأعترض المدرب على قرار الحكم بإلغاء هدف التعادل الذي سجل بسبب لمسة يد، قبل ان يعترف ان المنافس سنحت له العديد من الفرص.
وختم قائلاً: نحن نلعب ونؤدي كفريق في منتصف الجدول، وهذا ما يجب ان نعترف به.