نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تصادق على نفق استيطاني لعزل القدس وتقطيع الضفة - أحداث اليوم, اليوم الأحد 30 مارس 2025 10:56 مساءً
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت، على شق طريق استيطاني بمحيط مدينة القدس الشرقية المحتلة، لعزلها عن الضفة الغربية والإجهاز على «حل الدولتين»، وذلك بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الذكرى التاسعة والأربعين ل«يوم الأرض الوطني»، الذي يوافق 30 مارس من كل عام.
ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ورئيسا مستوطنتين، أمس الأحد، بمصادقة «الكابينت» على مقترح كاتس لمشروع الطريق، وفق تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وهذا الطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة «أ1» خلف الخط الأخضر.
وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة «معاليه أدوميم»، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين. وقد تمهد هذه الخطوة لضم «معاليه أدوميم» رسمياً إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقال نتنياهو، إن «الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة، عبر تسهيل وتحسين الحركة المرورية، والمساهمة في الأمن، كما سيشكل محوراً استراتيجياً للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار»، فيما قال كاتس، إن «تعزيز الربط بين القدس ومعاليه أدوميم هو مصلحة عليا لإسرائيل».
وأضاف: «القرار التاريخي الذي اتخذناه سيعزز الاستيطان والأمن ورفاهية سكان المنطقة، ويرسخ سيطرتنا في الضفة الغربية)».
وادعى أن «شق الطرق سيُحسّن تدفق الحركة المرورية، ويقلل الازدحام، ويمنع الاحتكاك غير الضروري (بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود)، مع ضمان تواصل مروري متصل بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار».
ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين، لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين. ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأمريكية السابقة.
ويدفع عدد من الوزراء الإسرائيليين من اليمين المتطرف بشكل علني إلى ضم كامل أو جزئي للضفة الغربية، مستغلين الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قدّم نفسه خلال ولايته الأولى على أنه «أفضل صديق» لإسرائيل في البيت الأبيض.
ودانت السلطة الفلسطينية في وقت سابق مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية إلى مستوطنات مستقلة، بينما حذرت حركة «حماس»، في بيان، من تداعيات مصادقة «الكابينت» على المشروع الاستيطاني لشرق الطريق في القدس. (وكالات)
0 تعليق